حكيم، ويعلى بن مسلم، وأبو إسحاق السبيعي، وأبو حصين الأسدي، وأبو الزبير المكي، وأبو الصهباء الكوفي، وأبو عون الثقفي، وأبو هاشم الرماني، وخلق كثير.
روى ضمرة بن ربيعة، عن أصبغ بن زيد، قال: كان لسعيد بن جبير ديك، كان يقوم من الليل بصياحه، فلم يصح ليلة من الليالي حتى أصبح، فلم يصل سعيد تلك الليلة، فشق عليه، فقال: ما له قطع الله صوته؟ فما سمع له صوت بعد. فقالت له أمه: يا بني، لا تدع على شيء بعدها.
قال أبو الشيخ: قدم سعيد أصبهان زمن الحجاج، وأخذوا عنه.
وعن عمر بن حبيب قال: كان سعيد بن جبير بأصبهان لا يحدث، ثم رجع إلى الكوفة فجعل يحدث، فقلنا له في ذلك فقال: انشر بزك حيث تعرف.
قال عطاء بن السائب: كان سعيد بن جبير بفارس، وكان يتحزن، يقول: ليس أحد يسألني عن شيء. وكان يبكينا، ثم عسى أن لا يقوم حتى نضحك.
شعبة، عن القاسم بن أبي أيوب: كان سعيد بن جبير بأصبهان، وكان غلام مجوسي يخدمه، وكان يأتيه بالمصحف في غلافه.
قال القاسم بن أبي أيوب: سمعت سعيدا يردد هذه الآية في الصلاة بضعا وعشرين مرة واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله.
أنبأنا أحمد بن أبي الخير، عن اللبان، أنبأنا الحداد، أنبأنا أبو نعيم، حدثنا أحمد بن جعفر، حدثنا عبد الله بن أحمد، حدثنا سعيد بن أبي الربيع السمان، حدثنا أبو عوانة، عن إسحاق مولى عبد الله بن عمر، عن هلال بن يساف، قال: دخل سعيد بن جبير الكعبة فقرأ القرآن في ركعة.
الحسن بن صالح، عن وقاء بن إياس، قال: كان سعيد بن جبير يختم القرآن فيما بين المغرب والعشاء في شهر رمضان، وكانوا يؤخرون العشاء.
قلت: هذا خلاف السنة، وقد صح النهي عن قراءة القرآن في أقل من ثلاث.
يزيد: أنبأنا عبد الملك بن أبي سليمان، عن سعيد بن جبير، أنه كان يختم القرآن في كل ليلتين.