للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يعقوب القمي، عن جعفر بن أبي المغيرة: كان ابن عباس إذا أتاه أهل الكوفة يستفتونه، يقول: أليس فيكم ابن أم الدهماء؟ يعني سعيد بن جبير.

قال ابن مهدي، عن سفيان، عن عمرو بن ميمون، عن أبيه قال: لقد مات سعيد بن جبير وما على ظهر الأرض أحد إلا وهو محتاج إلى علمه.

وقال ضرار بن مرة، عن سعيد بن جبير، قال: التوكل على الله جماع الإيمان.

وكان يدعو: اللهم إني أسألك صدق التوكل عليك، وحسن الظن بك.

أبو عوانة، عن هلال بن خباب، قال: خرجت مع سعيد بن جبير في رجب، فأحرم من الكوفة بعمرة، ثم رجع من عمرته، ثم أحرم بالحج في النصف من ذي القعدة، وكان يحرم في كل سنة مرتين، مرة للحج، ومرة للعمرة.

ابن لهيعة، عن عطاء بن دينار، عن سعيد بن جبير، قال: إن الخشية أن تخشى الله حتى تحول خشيتك بينك وبين معصيتك، فتلك الخشية، والذكر طاعة الله، فمن أطاع الله فقد ذكره، ومن لم يطعه فليس بذاكر وإن أكثر التسبيح وتلاوة القرآن.

وروي عن حبيب بن أبي ثابت: قال لي سعيد بن جبير: لأن أنشر علمي أحب إلي من أن أذهب به إلى قبري.

قال هلال بن خباب: قلت لسعيد بن جبير: ما علامة هلاك الناس؟ قال: إذا ذهب علماؤهم.

وقال عمر بن ذر: كتب سعيد بن جبير إلى أبي كتابا أوصاه بتقوى الله وقال: إن بقاء المسلم كل يوم غنيمة، فذكر الفرائض والصلوات وما يرزقه الله من ذكره.

أحمد حدثنا معتمر، عن الفضيل بن ميسرة، عن أبي حريز، أن سعيد بن جبير قال: لا تطفئوا سرجكم ليالي العشر. تعجبه العبادة ويقول: أيقظوا خدمكم يتسحرون لصوم يوم عرفة.

عباد بن العوام: أنبأنا هلال بن خباب: خرجنا مع سعيد بن جبير في جنازة، فكان يحدثنا في الطريق ويذكرنا، حتى بلغ، فلما جلس، لم يزل يحدثنا حتى قمنا، فرجعنا، وكان كثير الذكر لله.

وعن سعيد، قال: وددت الناس أخذوا ما عندي ; فإنه مما يهمني.