قال زيد بن واقد: عاش سليمان بن موسى بعد مكحول سنتين، فكنا نجلس إليه بعد مكحول. فكان يأخذ كل يوم في باب من العلم، فلا يقطعه حتى يفرغ منه، ثم يأخذ في باب غيره، فقلت له يوما: يا أبا الربيع جزاك الله عنا خيرا، فإنك تحدثنا بما نريد وما لا نعقله. فلو بقي لنا لكفانا الناس.
قال أبو مسهر: كان أعلى أصحاب مكحول سليمان بن موسى، ومعه يزيد بن يزيد بن جابر.
قال دحيم: هو ثقة.
وقال أحمد بن أبي خيثمة عن يحيى: سليمان بن موسى، عن مالك بن يخامر مرسلا، وعن جابر مرسلا.
وقال أبو مسهر: لم يدرك سليمان كثير بن مرة، ولا عبد الرحمن بن غنم.
وقال عثمان الدارمي: قلت ليحيى بن معين: سليمان بن موسى ما حاله في الزهري؟ قال: ثقة. وقال أبو حاتم: محله الصدق، وفي حديثه بعض الاضطراب، ولا أعلم أحدا من أصحاب مكحول أفقه منه ولا أثبت منه.
وقال أيضا: أختار من أهل الشام بعد الزهري ومكحول للفقه سليمان بن موسى.
وقال البخاري: عنده مناكير.
وقال النسائي: هو أحد الفقهاء، وليس بالقوي في الحديث. وقال مرة: في حديثه شيء.
وقال ابن عدي: هو فقيه راو، حدث عنه الثقات، وهو أحد العلماء. روى أحاديث ينفرد بها لا يرويها غيره، وهو عندي ثبت صدوق.
قال أبو مسهر: حدثنا سعيد بن عبد العزيز، حدثنا سليمان بن موسى بصحيفة حفظها، فأعجبه ذلك، فقال له مكحول: أتعجب؟! ما سمعت شيئا فاستودعته صدري إلا وجدته حين أريده.
وقال عباس بن محمد: قلت ليحيى: حديث لا نكاح إلا بولي يرويه ابن جريج، فقال: لا يصح في هذا شيء إلا حديث سليمان بن موسى.
قال أحمد بن أبي يحيى: سمعت أحمد بن حنبل يقول: حديث أفطر الحاجم والمحجوم ولا نكاح إلا بولي أحاديث يشبه بعضها بعضا وأنا أذهب إليها.