وعن محمد القرظي، قال: أول من أسلم خديجة، وأول رجلين أسلما أبو بكر وعلي، وإن أبا بكر أول من أظهر الإسلام، وكان علي يكتم الإسلام فرقا من أبيه، حتى لقيه أبو طالب، فقال: أسلمت؟ قال: نعم. قال: وازر ابن عمك وانصره. وأسلم علي قبل أبي بكر.
وقال قتادة: إن عليا كان صاحب لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر، وفي كل مشهد.
وقال أبو هريرة وغيره: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر: " لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، ويفتح الله على يديه " قال عمر: فما أحببت الإمارة قبل يومئذ، قال: فدعا عليا فدفعها إليه، وذكر الحديث، كما تقدم في غزوة خيبر بطرقه.
وقال محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن المنهال، عن عبد الله بن أبي ليلى، قال: كان أبي يسمر مع علي، وكان علي يلبس ثياب الصيف في الشتاء، وثياب الشتاء في الصيف، فقلت لأبي: لو سألته، فسأله، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث إلي وأنا أرمد العين يوم خيبر، فقلت: يا رسول الله إني أرمد، فتفل في عيني، وقال:" اللهم اذهب عنه الحر والبرد " فما وجدته حرا ولا بردا منذ يومئذ.
وقال جرير، عن مغيرة، عن أم موسى: سمعت عليا يقول: ما رمدت ولا صدعت منذ مسح رسول الله صلى الله عليه وسلم وجهي وتفل في عيني.
وقال المطلب بن زياد، عن ليث، عن أبي جعفر، عن جابر بن عبد الله: أن عليا حمل الباب على ظهره يوم خيبر، حتى صعد المسلمون عليه ففتحوها يعني خيبر، وأنهم جروه بعد ذلك، فلم يحمله إلا أربعون رجلا. تفرد به إسماعيل ابن بنت السدي، عن المطلب.