للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال ابن إسحاق في " المغازي ": حدثني عبد الله بن الحسن، عن بعض أهله، عن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: خرجنا مع علي حين بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم برايته، فلما دنا من الحصن، خرج إليه أهله، فقاتلهم، فضربه رجل من اليهود، فطرح ترسه من يده، فتناول علي بابا عند الحصن، فتترس به عن نفسه، فلم يزل في يده، وهو يقاتل، حتى فتح الله علينا، ثم ألقاه، فلقد رأيتنا ثمانية نفر، نجهد أن نقلب ذلك الباب، فما استطعنا أن نقلبه.

وقال غندر: حدثنا عوف، عن ميمون أبي عبد الله، عن البراء، وزيد بن أرقم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي: " أنت مني كهارون من موسى، غير أنك لست بنبي " ميمون صدوق.

وقال بكير بن مسمار، عن عامر بن سعد، عن أبيه، قال: أمر معاوية سعدا، فقال: ما يمنعك أن تسب أبا تراب؟ قال: ما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فلن أسبه، لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول، وخلف عليا في بعض مغازيه، فقال: يا رسول الله أتخلفني مع النساء والصبيان؟ قال: " أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي " أخرجه الترمذي، وقال: صحيح غريب.

وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم خيبر: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، فدفعها إليه، ففتح الله عليه.

ولما نزلت هذه الآية: فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم [آل عمران] دعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم وفاطمة وحسنا وحسينا، فقال: " اللهم هؤلاء أهلي ". بكير احتج به مسلم.