للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال ابن عيينة: قيل لشريك: ما تقول فيمن يفضل عليا على أبي بكر؟ قال: إذا يفتضح، يقول: أخطأ المسلمون.

وعن وكيع قال: ما كتبت عن شريك بعد ما ولي القضاء، فهو عندي على حدة.

وقال أبو نعيم: لم أكتب عنه بعد القضاء غير حديث واحد. البغوي: حدثنا عباس بن محمد، سمعت يحيى يقول: قضى شريك على ابن إدريس بشيء. فقال ابن إدريس: القضاء فيه كذا وكذا - يعني الذي حكمت به - فقال له شريك: اذهب فأفت بهذا حاكة الزعافر، وكان شريك قد حبسه في القضية، وكان ابن إدريس ينزل في الزعافر.

منصور بن أبي مزاحم: سمعت شريكا يقول: ترك الجواب في موضعه إذابة القلب.

قال إبراهيم بن أعين: قلت لشريك: أرأيت من قال: لا أفضل أحدا. قال: هذا أحمق، أليس قد فضل أبو بكر وعمر؟ وروى أبو داود الرهاوي، أنه سمع شريكا يقول: علي خير البشر، فمن أبى فقد كفر.

قلت: ما ثبت هذا عنه. ومعناه حق. يعني: خير بشر زمانه، وأما خيرهم مطلقا، فهذا لا يقوله مسلم.

قال عبد الرحمن بن يحيى العذري: أعلم أهل الكوفة سفيان، وأحضرهم جوابا شريك، وذكر باقي الحكاية.

قال الفضل بن زياد: قلت لأبي عبد الله في إسرائيل وشريك قياس، كان يحدث الحديث بالتوهم.

ابن أبي خيثمة: حدثنا سليمان بن أبي شيخ: قال شريك لبعض إخوانه: أكرهت على القضاء. قال: فأكرهت على أخذ الرزق؟

ثم قال سليمان: حكى لي عبد الله بن صالح بن مسلم، قال: كان شريك على قضاء الكوفة، فخرج يتلقى الخيزران، فبلغ شاهي وأبطأت الخيزران، فأقام ينتظرها ثلاثا، ويبس خبزه، فجعل يبله بالماء ويأكله، فقال العلاء بن المنهال الغنوي:

فإن كان الذي قد قلت حقا

بأن قد أكرهوك على القضاء

فما لك موضعا في كل يوم

تلقى من يحج من النساء؟

مقيما في قرى شاهي ثلاثا

بلا زاد سوى كسر وماء