للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال سليمان: وحدثني عبد الرحمن بن شريك قال: كانت أم شريك من خراسان، فرآها أعرابي وهي على حمار، وشريك صبي بين يديها، فقال: إنك لتحملين جندلة من الجنادل.

وقال موسى بن عيسى لشريك: يا أبا عبد الله، عزلوك عن القضاء، ما رأينا قاضيا عزل. قال: هم الملوك، يعزلون ويخلعون، يعرض أن أباه خلع - يعني من ولاية العهد.

قال سليمان: قال أبو مطرف: قال لي شريك: حملت إلى أبي جعفر، فقال لي: قد وليتك قضاء الكوفة. فقلت: لا أحسن. فقال: قد بلغني ما صنعت بعيسى، والله ما أنا كعيسى. يا ربيع، يكون عندك حتى يقبل، فخرجت مع الربيع، فقال: إنه لا يعفيك. فقبلت.

قال ابن أبي خيثمة: وأخبرني سليمان، قال: لقي عبد الله بن مصعب الزبيري شريكا، فقال: بلغني أنك تنال من أبي بكر وعمر. فقال شريك: والله ما أنتقص الزبير، فكيف أنال من أبي بكر وعمر؟

ثم قال سليمان: وأخبرني أبي، قال: قيل لأبي شيبة القاضي: قد ولي شريك قضاء الكوفة.

فقال: الحمد لله الذي لم يجعله من أصحاب حماد.

ابن المديني، عن يحيى القطان، قال: أحدث عن شريك أعجب إلي من أن أحدث عن موسى بن عبيدة، وضعف شريكا، وقال: أتيته بالكوفة، فأملى علي، فإذا هو لا يدري.

قال سليمان بن أبي شيخ: حدثني أبي، قال: لما وجه شريك إلى قضاء الأهواز جلس على القضاء، فجعل لا يتكلم حتى قام، ثم هرب واختفى. ويقال: إنه اختفى عند الوالي. فحدثني يحيى بن سعيد الأموي، قال: كنت عند الحسن بن عمارة حين بلغه أن شريكا هرب، فقال: الخبيث استصغر قضاء الأهواز.