قلت: كونه جاء بالكبش ثم هرب من خالد، يؤذن بارتداده، ثم من الله عليه بالإسلام ; ألا تراه يقول: لو مت يومئذ كانت النار، فكانت لله به عناية.
وروى يزيد بن أبي زياد، عن أبي وائل: أنا أكبر من مسروق.
محمد بن فضيل: عن أبيه، عن أبي وائل، أنه تعلم القرآن في شهرين.
وقال عمرو بن مرة: من أعلم أهل الكوفة بحديث ابن مسعود؟ قال: أبو وائل.
قال الأعمش: قال لي إبراهيم النخعي، عليك بشقيق ; فإني أدركت الناس وهم متوافرون، وإنهم ليعدونه من خيارهم.
وروى مغيرة، عن إبراهيم، وذكر عنده أبو وائل، فقال: إني لأحسبه ممن يدفع عنا به، وعنه قال: أما إنه خير مني.
قال عاصم بن أبي النجود: ما سمعت أبا وائل سب إنسانا قط، ولا بهيمة.
قال الثوري: عن أبيه، سمع أبا واصل سئل: أنت أكبر أو الربيع بن خثيم؟ قال: أنا أكبر منه سنا، وهو أكبر مني عقلا.
وقال عاصم: كان عبد الله إذا رأى أبا وائل قال: التائب، قال: كان أبو وائل يحب عثمان.
روى حماد بن زيد، عن عاصم بن بهدلة قال: قيل لأبي وائل: أيهما أحب إليك، علي أو عثمان؟ قال: كان علي أحب إلي، ثم صار عثمان أحب إلي من علي.
وقال إسحاق بن منصور عن ابن معين: أبو وائل ثقة، لا يسأل عن مثله.
وقال ابن سعد كان ثقة كثير الحديث.
أبو معاوية، عن الأعمش، قال لي أبو وائل: يا سليمان، ما في أمرائنا هؤلاء واحدة من اثنتين: ما فيهم تقوى أهل الإسلام، ولا عقول أهل الجاهلية.
عمرو بن عبد الغفار، عن الأعمش، قال لي شقيق: نعم الرب ربنا ; لو أطعناه ما عصانا.