حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس، قال: أخذ النبي صلى الله عليه وسلم صفية من دحية بسبعة أرؤس، ودفعها إلى أم سليم، حتى تهيئها، وتصنعها، وتعتد عندها، فكانت وليمته: السمن، والأقط، والتمر؛ وفحصت الأرض أفاحيص، فجعل فيها الأنطاع، ثم جعل ذلك فيها.
عبد العزيز بن المختار، عن يحيى بن أبي إسحاق، قال لي أنس: أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وأبو طلحة، وصفية رديفته، فعثرت الناقة، فصرع، وصرعت، فاقتحم أبو طلحة عن راحلته، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم؛ فقال: يا نبي الله، هل ضرك شيء؟ قال: لا، عليك بالمرأة، فألقى أبو طلحة ثوبه على وجهه، وقصد نحوها، فنبذ الثوب عليها، فقامت، فشدها على راحلته؛ فركبت، وركب النبي صلى الله عليه وسلم -.
ابن جريج، عن زياد بن إسماعيل، عن سليمان بن عتيق، عن جابر: أن صفية لما أدخلت على النبي صلى الله عليه وسلم فسطاطه، حضرنا، فقال: قوموا عن أمكم، فلما كان العشي حضرنا، ونحن نرى أن ثم قسما، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي طرف ردائه نحو من مد ونصف من تمر عجوة، فقال: كلوا من وليمة أمكم.
زياد ضعيف.
أحمد بن محمد الأ زرقي: حدثنا عبد الرحمن بن أبي الرجال، عن ابن عمر، قال: لما اجتلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صفية، رأى عائشة متنقبة في وسط النساء، فعرفها، فأدركها، فأخذ بثوبها، فقال: يا شقيراء، كيف رأيت؟ قالت: رأيت يهودية بين يهوديات.
وعن عطاء بن يسار، قال: لما قدم رسول الله من خيبر، ومعه صفية، أنزلها، فسمع بجمالها نساء الأنصار، فجئن ينظرن إليها، وكانت عائشة متنقبة حتى دخلت، فعرفها، فلما خرجت، خرج، فقال: كيف رأيت؟ قالت: رأيت يهودية. قال: لا تقولي هذا، فقد أسلمت.