وعن أبي عبيدة بن محمد بن عمار، عن أبيه: قال عمار: لقيت صهيبا على باب دار الأرقم، وفيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدخلنا، فعرض علينا الإسلام: فأسلمنا. ثم مكثنا يوما على ذلك حتى أمسينا، فخرجنا ونحن مستخفون.
روى يونس، عن الحسن: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صهيب سابق الروم.
وجاء هذا بإسناد جيد من حديث أبي أمامة وجاء من حديث أنس، وأم هانئ.
قال مجاهد: أول من أظهر الإسلام سبعة: رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر، وبلال، وخباب، وصهيب. . . مختصر.
قال أبو عمر بن عبد البر: كان أبو صهيب، أو عمه: عاملا لكسرى على الأبلة، وكانت منازلهم بأرض الموصل فأغارت الروم عليهم، فسبت صهيبا وهو غلام، فنشأ بالروم. ثم اشترته كلب، وباعوه بمكة لعبد الله بن جدعان، فأعتقه.
وأما أهله فيزعمون أنه هرب من الروم، وقدم مكة.
مصعب بن عبد الله، عن أبيه، عن ربيعة بن عثمان، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، قال: خرجت مع عمر حتى دخل حائطا لصهيب، فلما رآه صهيب، قال: يا ناس، يا أناس، فقال عمر: ما له يدعو الناس؟ قلت: بل هو غلام له يدعى يحنس، فقال له عمر: لولا ثلاث خصال فيك يا صهيب. . . الحديث.
الواقدي: حدثنا عثمان بن محمد، عن عبد الحكم بن صهيب، عن عمر بن الحكم، قال: كان عمار بن ياسر يعذب حتى لا يدري ما يقول، وكان صهيب يعذب حتى لا يدري ما يقول، في قوم من المسلمين، حتى نزلت: ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا.