وكيع، عن أبي عبد الله الشامي، وقيل: وكيع، عن أبيه، عن أبي عبد الله الشامي، قال: استأذنت على طاوس لأسأله عن مسألة، فخرج علي شيخ كبير فظننته هو فقال: لا، أنا ابنه، قلت: إن كنت ابنه، فقد خرف أبوك، قال: تقول ذاك! إن العالم لا يخرف، قال: فدخلت، فقال لي طاوس: سل وأوجز، وإن شئت علمتك في مجلسك هذا القرآن والتوراة والإنجيل، قلت: إن علمتنيهم لا أسألك عن شيء، قال: خف الله مخافة لا يكون شيء عندك أخوف منه، وارجه رجاء هو أشد من خوفك إياه، وأحب للناس ما تحب لنفسك.
وروى عبد الرزاق، عن أبيه قال: كان طاوس يصلي في غداة باردة مغيمة، فمر به محمد بن يوسف أخو الحجاج، أو أيوب بن يحيى في موكبه، وهو ساجد، فأمر بساج أو طيلسان مرتفع فطرح عليه، فلم يرفع رأسه حتى فرغ من حاجته، فلما سلم، نظر فإذا الساج عليه، فانتفض ولم ينظر إليه، ومضى إلى منزله.
ليث ; عن طاوس قال: ما من شيء يتكلم به ابن آدم إلا أحصي عليه، حتى أنينه في مرضه.
هشام بن حجير، عن طاوس قال: لا يتم نسك الشاب حتى يتزوج.
إبراهيم بن ميسرة قال: قال لي طاوس: تزوج أو لأقولن لك ما قال عمر بن الخطاب لأبي الزوائد: ما يمنعك من النكاح إلا عجز أو فجور. ابن طاوس، عن أبيه قال: البخل: أن يبخل الرجل بما في يديه، والشح: أن يحب أن يكون له ما في أيدي الناس.