للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه، قال: كان رجل من بني إسرائيل ربما يداوي المجانين، وكانت امرأة جميلة، فجنت، فجيء بها إليه، فتركت عنده، فأعجبته، فوقع عليها، فحملت منه، فجاءه الشيطان فقال: إن علم بها، افتضحت، فاقتلها، وادفنها في بيتك، فقتلها ودفنها، فجاء أهلها بعد ذلك بزمان يسألونه عنها، فقال: ماتت، فلم يتهموه لصلاحه، فجاءهم الشيطان، فقال: إنها لم تمت، ولكن وقع عليها، فحملت، فقتلها ودفنها في بيته، فجاء أهلها فقالوا: ما نتهمك، ولكن أين دفنتها؟ أخبرنا، ومن كان معك؟ فنبشوا بيته فوجدوها، فأخذ فسجن، فجاءه الشيطان فقال: إن كنت تريد أن أخرجك مما أنت فيه فاكفر بالله، فأطاعه، فكفر فقتل، فتبرأ منه الشيطان حينئذ. قال طاوس: فلا أعلم إلا أن هذه الآية نزلت فيه كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر الآية أو بمثله.

عن ابن أبي رواد، قال: رأيت طاوسا وأصحابه إذا صلوا العصر، استقبلوا القبلة، ولم يكلموا أحدا، وابتهلوا بالدعاء.

لا ريب في وفاة طاوس في عام ستة ومائة، فأما قول الهيثم: مات سنة بضع عشرة ومائة فشاذ. والله أعلم.

أخبرنا عبد الرحمن بن محمد، ويحيى بن أبي منصور وطائفة إذنا، سمعوا عمر بن محمد، أخبرنا هبة الله بن محمد، أخبرنا محمد بن محمد، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله، حدثنا محمد بن سليمان، حدثنا أبو عاصم، عن ابن جريج، عن عمرو بن دينار أخبره أن طاوسا حدثه أن حجر بن قيس المدري حدثه أن زيد بن ثابت حدثه، أو أخبره زيد أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: العمرى ميراث.