وبه: إلى أبي نعيم، حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا أبو غسان، حدثنا إسرائيل عن عبد الأعلى، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال: كنت جالسا عند عمر فأتاه راكب فزعم أنه رأى الهلال هلال شوال، فقال: أيها الناس أفطروا، ثم قام إلى عس من ماء، فتوضأ ومسح على موقين له ثم صلى المغرب، فقال له الراكب: ما جئتك إلا لأسألك عن هذا، أشيئا رأيت غيرك يفعله؟ قال: نعم، رأيت خيرا مني وخير الأمة، رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فعل ذلك. تفرد به إسرائيل.
روي عن أبي حصين، أن الحجاج استعمل عبد الرحمن بن أبي ليلى على القضاء ثم عزله، ثم ضربه ليسب أبا تراب -رضي الله عنه- وكان قد شهد النهروان مع علي.
وقال شعبة بن الحجاج: قدم عبد الله بن شداد بن الهاد، وابن أبي ليلى فاقتحم بهما فرسهما الفرات فذهبا - يعني غرقا.
وأما أبو نعيم الملائي فقال: قتل ابن أبي ليلى بوقعة الجماجم، يعني سنة اثنتين وثمانين. وقيل: سنة ثلاث.