للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن أبي حاتم: حدثنا أحمد بن سنان، سمعت ابن مهدي يقول: لزمت مالكا حتى ملني، فقلت يوما: قد غبت عن أهلي هذه الغيبة الطويلة، ولا أعلم ما حدث بهم بعدي قال: يا بني، وأنا بالقرب من أهلي، ولا أدري ما حدث بهم منذ خرجت.

قال ابن حبان في صدر كتابه في " الضعفاء ": إلا إن من أكثرهم: تنقيرا عن شأن المحدثين وأتركهم للضعفاء والمتروكين حتى يجعله لهذا الشأن صناعة لهم لم يتعدوها - مع لزوم الدين، والورع الشديد، والتفقه في السنن - رجلين: يحيى بن سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي.

قال سهل بن صالح: سمعت يزيد بن هارون يقول: وقعت بين أسدين: عبد الرحمن بن مهدي ويحيى القطان.

قلت: توفي ابن مهدي بالبصرة في جمادى الآخرة سنة ثمان وتسعين ومائة.

وعاش أبوه بعده، وكان شيخا عاميا، ربما كان يمزح بجهل، ويشير إلى الجماعة إلى ابنه، ويشير إلى متاعه، فيقول: هذا خرج من هذا.

وقال عبد الرحمن بن محمد بن سلم: سمعت عبد الرحمن بن عمر، سمعت ابن مهدي يقول: فتنة الحديث أشد من فتنة المال والولد.

قال أبو قدامة: سمعت ابن مهدي يقول: لأن أعرف علة حديث أحب إلي من أن أستفيد عشرة أحاديث.

قال عبد الله أخو رسته: سمعت ابن مهدي يقول: محرم على الرجل أن يفتي إلا في شيء سمعه من ثقة ".

وعن عبد الرحمن أنه كان يكره الجلوس إلى ذي هوى أو ذي رأي.

وقال رسته: قام ابن مهدي من المجلس، وتبعه الناس، فقال: يا قوم، لا تطؤن عقبي، ولا تمشن خلفي، حدثنا أبو الأشهب، عن الحسن، قال عمران: خفق النعال خلف الأحمق قل ما يبقي من دينه.

قال رسته: سألت ابن مهدي عن الرجل يتمنى الموت مخافة الفتنة على دينه، قال: ما أرها بذلك بأسا، لكن لا يتمناه من ضر به، أو فاقة، تمنى الموت أبو بكر وعمر ومن دونهما.