للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبو زرعة الدمشقي، أخبرنا أحمد، قال: أتينا عبد الرزاق قبل المائتين، وهو صحيح البصر، ومن سمع منه بعدما ذهب بصره، فهو ضعيف السماع.

وقال حنبل: سمعت أبا عبد الله يقول: إذا اختلف أصحاب معمر، فالحديث لعبد الرزاق.

قال علي بن المديني: قال لي هشام بن يوسف: كان عبد الرزاق أعلمنا وأحفظنا.

قلت: هكذا كان النظراء يعترفون لأقرانهم بالحفظ.

وقال يحيى بن معين: ما كان أعلم عبد الرزاق بمعمر، وأحفظه عنه، وكان هشام بن يوسف فصيحا، يبتدع الخطبة على المنبر.

قال عثمان بن سعيد: قلت لابن معين: فعبد الرزاق في سفيان؟ قال: مثلهم، يعني: قبيصة، والفريابي، وعبيد الله، وابن يمان.

قال أحمد العجلي: عبد الرزاق ثقة، كان يتشيع.

وفي " المسند ": قال أحمد بن حنبل: ما كان في قرية عبد الرزاق بئر، فكنا نذهب نبكر على ميلين نتوضأ، ونحمل معنا الماء.

وقال أبو عمرو المستملي: سمعت محمد بن رافع، يقول: كنت مع أحمد وإسحاق عند عبد الرزاق، فجاءنا يوم الفطر، فخرجنا مع عبد الرزاق إلى المصلى، ومعنا ناس كثير، فلما رجعنا، دعانا عبد الرزاق إلى الغداء، ثم قال لأحمد وإسحاق: رأيت اليوم منكما عجبا، لم تكبرا، فقال أحمد وإسحاق: يا أبا بكر، كنا ننتظر هل تكبر، فنكبر، فلما رأيناك لم تكبر، أمسكنا، قال: وأنا كنت أنظر إليكما، هل تكبران فأكبر.

مكي بن عبدان: حدثنا أبو الأزهر، سمعت عبد الرزاق، يقول: صار معمر هليلجة في فمي.

الحسن بن سفيان: سمعت فياض بن زهير النسائي، يقول: تشفعنا بامرأة عبد الرزاق عليه، فدخلنا، فقال: هاتوا، تشفعتم إلي بمن ينقلب معي على فراشي؟ ثم قال:

ليس الشفيع الذي يأتيك متزرا

مثل الشفيع الذي يأتيك عريانا