للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عباس: حدثنا يحيى، قال بشر بن السري: قال عبد الرزاق: قدمت مكة مرة، فأتاني أصحاب الحديث يومين، ثم انقطعوا عني يومين، أو ثلاثة، فقلت: يا رب ما شأني؟ أكذاب أنا؟ أي شيء أنا؟.

قال: فجاءوني بعد ذلك.

المفضل الجندي: حدثنا سلمة بن شبيب، سمعت عبد الرزاق يقول: أخزى الله سلعة لا تنفق إلا بعد الكبر والضعف، حتى إذا بلغ أحدهم مائة سنة، كتب عنه، فإما أن يقال: كذاب، فيبطلون علمه، وإما أن يقال: مبتدع، فيبطلون عمله، فما أقل من ينجو من ذلك.

محمود بن غيلان، عن عبد الرزاق: قال لي وكيع: أنت رجل عندك حديث، وحفظك ليس بذاك، فإذا سئلت عن حديث، فلا تقل: ليس هو عندي، ولكن قل: لا أحفظه.

قال عبد الله بن أحمد بن حنبل في " المسند ": قال يحيى بن معين قال لي عبد الرزاق: اكتب عني حديثا واحدا من غير كتاب. قلت: لا، ولا حرف.

ابن أبي خيثمة: حدثنا ابن معين، قال لي عبد الرزاق بمكة قبل أن أقدم عليه اليمن: يا فتى، ما تريد إلى هذه الأحاديث، سمعنا، وعرضنا، وكل سماع، وقال لي: إن هذه الكتب كتبها لي الوراقون سمعناها مع أبي.

عبد الله بن أحمد، وعباس - واللفظ له -: حدثنا يحيى بن معين: قال لي أبو جعفر السويدي جاءوا إلى عبد الرزاق بأحاديث كتبوها، ليست من حديثه، فقالوا له: اقرأها علينا، فقال: لا أعرفها، فقالوا: اقرأها علينا، ولا تقل فيها حدثنا، فقرأها عليهم.

قال حنبل: سمعت أبا عبد الله يقول في حديث أبي هريرة، حدث به عبد الرزاق النار جبار لم يكن في الكتب، باطل، رواها الأثرم عن أحمد، وزاد: ثم قال: ومن يحدث به عن عبد الرزاق؟ قلت: حدثنا أحمد بن شبويه، قال: هؤلاء سمعوا بعدما عمي، كان يلقن، فلقنوه، وليس في كتبه، وقد أسندوا عنه أحاديث ليست في كتبه.