للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قلت: أظنها تصحفت عليهم، فإن النار قد تكتب: " النير " على الإمالة بياء على هيئة " البير "، فوقع التصحيف.

ابن أبي العقب، وأبو الميمون، حدثنا أبو زرعة، حدثني محمود بن سميع، سمع أحمد بن صالح يقول: قلت لأحمد بن حنبل: رأيت أحسن حديثا من عبد الرزاق؟ قال: لا.

قال كاتبه: ما أدري ما عنى أحمد بحسن حديثه، هل هو جودة الإسناد، أو المتن، أو غير ذلك؟.

الفسوي: حدثنا محمد بن أبي السري، قلت لعبد الرزاق: ما رأيك أنت؟ - يعني في التفضيل - قال: فأبى أن يخبرني، وقال: كان سفيان يقول: أبو بكر وعمر، ويسكت، ثم قال لي سفيان: أحب أن أخلو بأبي عروة - يعني معمرا - فقلنا لمعمر، فقال: نعم، فخلا به، فلما أصبح، قلت: يا أبا عروة، كيف رأيته؟ قال: هو رجل، إلا أنه قلما تكاشف كوفيا إلا وجدت فيه شيئا - يريد التشيع - ثم قال عبد الرزاق: وكان مالك يقول: أبو بكر وعمر، ويسكت، وكان معمر يقول: أبو بكر وعمر وعثمان، ويسكت. ومثله كان يقول هشام بن حسان.

قال عبد الله بن أحمد: سألت أبي: أكان عبد الرزاق يفرط في التشيع؟ قال: أما أنا، فلم أسمع منه في هذا شيئا، ولكن كان رجلا يعجبه أخبار الناس أو الأخبار.

محمد بن أيوب بن الضريس: سألت محمد بن أبي بكر المقدمي عن حديث لجعفر بن سليمان، فقلت: روى عنه عبد الرزاق، فقال: فقدت عبد الرزاق، ما أفسد جعفرا غيره - يعني في التشيع - قلت أنا: بل ما أفسد عبد الرزاق سوى جعفر بن سليمان.

قال أبو جعفر العقيلي: حدثنا أحمد بن بكير الحضرمي، حدثنا محمد بن إسحاق بن يزيد البصري، سمعت مخلدا الشعيري، يقول: كنت عند عبد الرزاق، فذكر رجل معاوية، فقال: لا تقذر مجلسنا بذكر ولد أبي سفيان!