قال مؤمل بن إسماعيل: مات عبد العزيز فجيء بجنازته، فوضعت عند باب الصفا، وجاء سفيان الثوري، فقال الناس: جاء سفيان، جاء سفيان. فجاء حتى خرق الصفوف، وجاوز الجنازة، ولم يصل عليها ; لأنه كان يرى الإرجاء. فقيل لسفيان، فقال: والله إني لأرى الصلاة على من هو دونه عندي، ولكن أردت أن أري الناس أنه مات على بدعة.
يحيى بن سليم: سمعت ابن أبي رواد يسأل هشام بن حسان في الطواف: ما كان الحسن يقول في الإيمان؟ قال: كان يقول: قول وعمل. قال: فما كان ابن سيرين يقول؟ قال: كان يقول: آمنا بالله وملائكته. فقال عبد العزيز: كان ابن سيرين، وكان ابن سيرين. فقال هشام: بين أبو عبد الرحمن الإرجاء، بين أبو عبد الرحمن الإرجاء.
قال ابن عيينة: غبت عن مكة، فجئت، فتلقاني الثوري، فقال لي: يا ابن عيينة عبد العزيز بن أبي رواد يفتي المسلمين. قلت: وفعل؟ قال: نعم.
قال عبد الرزاق: كنت جالسا مع الثوري، فمر عبد العزيز بن أبي رواد، فقال الثوري: أما إنه كان شابا أفقه منه شيخا. وقال أبو عاصم: جاء عكرمة بن عمار إلى ابن أبي رواد، فدق عليه بابه، وقال: أين الضال؟
قال أحمد بن حنبل: كان مرجئا، رجلا صالحا، وليس هو في التثبيت كغيره. وقال أبو حاتم: صدوق.
وقال ابن حبان: روى عن نافع عن ابن عمر: نسخة موضوعة، وكان يحدث بها توهما لا تعمدا.
قلت: الشأن في صحة إسنادها إلى عبد العزيز، فلعلها قد أدخلت عليه.
توفي في سنة تسع وخمسين ومائة وله أخوان: عثمان: روى له البخاري في " صحيحه "، وجبلة.