للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فلعل الله يقيض لهذا الديوان العظيم من يرتبه ويهذبه، ويحذف ما كرر فيه، ويصلح ما تصحف، ويوضح حال كثير من رجاله، وينبه على مرسله، ويوهن ما ينبغي من مناكيره، ويرتب الصحابة على المعجم، وكذلك أصحابهم على المعجم، ويرمز على رءوس الحديث بأسماء الكتب الستة، وإن رتبه على الأبواب فحسن جميل، ولولا أني قد عجزت عن ذلك لضعف البصر، وعدم النية، وقرب الرحيل، لعملت في ذلك.

أخبرنا عبد الرحمن بن محمد الفقيه، والمسلم بن محمد الكاتب كتابة، قالا: أخبرنا حنبل بن عبد الله، أخبرنا هبة الله بن الحصين، أخبرنا أبو علي بن المذهب، أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي، حدثنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا ابن نمير، حدثنا سفيان، عن سمي، عن النعمان بن أبي عياش، عن أبي سعيد قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: لا يصوم عبد يوما في سبيل الله، إلا باعد الله بذلك اليوم النار عن وجهه سبعين خريفا وبه: حدثني أبي، أخبرنا محمد بن جعفر، عن ابن أبي عروبة، عن قتادة، عن طارق بن مرقع، عن صفوان بن أمية: أن رجلا سرق بردة له، فرفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأمر بقطعه، فقال: يا رسول الله! قد تجاوزت عنه. قال: فلولا كان هذا قبل أن تأتيني به يا أبا وهب. فقطعه رسول الله - صلى الله عليه وسلم.

أخرجهما النسائي في " سننه " عن عبد الله بن أحمد، فوقعا عاليين.