للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب، عن الحسن بن سعد، عن عبد الله ابن جعفر: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أتاهم بعد ما أخبرهم بقتل جعفر بعد ثالثة، فقال: لا تبكوا أخي بعد اليوم. ثم قال: ائتوني ببني أخي، فجيء بنا كأننا أفرخ، فقال: ادعوا لي الحلاق. فأمره، فحلق رءوسنا، ثم قال: أما محمد؛ فشبه عمنا أبي طالب، وأما عبد الله؛ فشبه خلقي وخلقي. ثم أخذ بيدي، فأشالها. ثم قال: اللهم اخلف جعفرا في أهله، وبارك لعبد الله في صفقته. قال: فجاءت أمنا، فذكرت يتمنا. فقال: العيلة تخافين عليهم وأنا وليهم في الدنيا والآخرة؟.

رواه أحمد في " مسنده ".

وروى أيضا لعاصم الأحول، عن مورق العجلي، عن عبد الله بن جعفر، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قدم من سفر، تلقي بالصبيان من أهل بيته، وإنه قدم مرة من سفر، فسبق بي إليه، فحملني بين يديه، ثم جيء بأحد ابني فاطمة، فأردفه خلفه، فدخلنا المدينة ثلاثة على دابة.

فطر بن خليفة: عن أبيه، عن عمرو بن حريث، قال: مر النبي - صلى الله عليه وسلم - بعبد الله بن جعفر وهو يلعب بالتراب، فقال: اللهم بارك له في تجارته.

قال الشعبي: كان ابن عمر إذا سلم على عبد الله بن جعفر، قال: السلام عليك يا ابن ذي الجناحين.

عن أبان بن تغلب، قال: ذكر لنا أن عبد الله بن جعفر قدم على معاوية، وكانت له منه وفادة في كل سنة، يعطيه ألف ألف درهم، ويقضي له مائة حاجة.

قيل: إن أعرابيا قصد مروان، فقال: ما عندنا شيء، فعليك بعبد الله بن جعفر، فأتى الأعرابي عبد الله، فأنشأ يقول:

أبو جعفر من أهل بيت نبوة

صلاتهم للمسلمين طهور

أبا جعفر ضن الأمير بماله

وأنت على ما في يديك أمير

أبا جعفر يا ابن الشهيد الذي

له جناحان في أعلى الجنان يطير

أبا جعفر ما مثلك اليوم أرتجي

فلا تتركني بالفلاة أدور