للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حماد بن سلمة: أنبأنا أبو عمران الجوني، أن عبد الله بن رواحة أغمي عليه، فأتاه النبي، فقال: " اللهم إن كان حضر أجله فيسر عليه، وإلا فاشفه ". فوجد خفة، فقال: يا رسول الله، أمي قالت: واجبلاه، واظهراه! وملك رفع مرزبة من حديد يقول: أنت كذا، فلو قلت: نعم لقمعني بها.

قال أبو الدرداء: إن كنا لنكون مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في السفر في اليوم الحار ما في القوم أحد صائم إلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وعبد الله بن رواحة.

رواه غير واحد عن أم الدرداء عنه.

معمر: عن ثابت، عن ابن أبي ليلى قال: تزوج رجل امرأة ابن رواحة، فقال لها: تدرين لم تزوجتك؟ لتخبريني عن صنيع عبد الله في بيته. فذكرت له شيئا لا أحفظه، غير أنها قالت: كان إذا أراد أن يخرج من بيته صلى ركعتين، وإذا دخل صلى ركعتين، لا يدع ذلك أبدا.

قال عروة: لما نزلت والشعراء يتبعهم الغاوون قال ابن رواحة: أنا منهم؟. فأنزل الله إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات.

قال ابن سيرين: كان شعراء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عبد الله بن رواحة، وحسان بن ثابت، وكعب بن مالك.

قيل: لما جهز النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى مؤتة الأمراء الثلاثة، فقال: " الأمير زيد، فإن أصيب فجعفر، فإن أصيب، فابن رواحة ". فلما قتلا، كره ابن رواحة الإقدام، فقال:

أقسمت يا نفس لتنزلنه ... طائعة أو لا لتكرهنه

فطالما قد كنت مطمئنه ...

ما لي أراك تكرهين الجنه

فقاتل حتى قتل.

قال مدرك بن عمارة: قال ابن رواحة: مررت بمسجد النبي - صلى الله عليه وسلم -، فجلست بين يديه، فقال: " كيف تقول الشعر إذا أردت أن تقول؟ " قلت: أنظر في ذاك، ثم أقول. قال: فعليك بالمشركين، ولم أكن هيأت شيئا. ثم قلت:

فخبروني أثمان العباء متى ... كنتم بطارق أو دانت لكم مضر