تالله لولا الله ما اهتدينا ... ولا تصدقنا ولا صلينا.
وساق باقيها.
إسماعيل بن أبي خالد: عن قيس قال: بكى ابن رواحة، وبكت امرأته، فقال: ما لك؟ قالت: بكيت لبكائك. فقال: إني قد علمت أني وارد النار، وما أدري أناج منها أم لا.
الزهري: عن سليمان بن يسار أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يبعث ابن رواحة إلى خيبر فيخرص بينه وبين يهود، فجمعوا حليا من نسائهم فقالوا: هذا لك وخفف عنا. قال: يا معشر يهود، والله إنكم لمن أبغض خلق الله إلي، وما ذاك بحاملي على أن أحيف عليكم، والرشوة سحت. فقالوا: بهذا قامت السماء والأرض.
وحماد بن سلمة، عن عبد الله - فيما نحسب - عن نافع، عن ابن عمر، نحوه.
أخبرنا إسماعيل بن عبد الرحمن، أنبأنا محمد بن المسند، بالمزة، أنبأنا عبدان بن رزين، حدثنا نصر بن إبراهيم الفقيه، أنبأنا عبد الوهاب بن الحسين، حدثنا الحسين بن محمد بن عبيد، حدثنا محمد بن العباس الزيدي، حدثنا محمد بن حرب، حدثنا محمد بن عياذ، حدثنا عبد العزيز ابن أخي الماجشون: بلغنا أنه كانت لعبد الله بن رواحة جارية يستسرها عن أهله، فبصرت به امرأته يوما قد خلا بها، فقالت: لقد اخترت أمتك على حرتك؟ فجاحدها ذلك، قالت: فإن كنت صادقا، فاقرأ آية من القرآن. قال:
شهدت بأن وعد الله حق ... وأن النار مثوى الكافرينا
قالت: فزدني آية، فقال:
وأن العرش فوق الماء طاف ... وفوق العرش رب العالمينا
وتحمله ملائكة كرام ... ملائكة الإله مقربينا
فقالت: آمنت بالله، وكذبت البصر، فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فحدثه، فضحك ولم يغير عليه.
ابن وهب: حدثني أسامة بن زيد أن نافعا حدثه قال: كانت لابن رواحة امرأة، وكان يتقيها، وكانت له جارية، فوقع عليها، فقالت له، فقال: سبحان الله! قالت: اقرأ علي إذا ; فإنك جنب. فقال: