للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال إبراهيم بن أبي يحيى: حدثنا معاذ بن عبد الرحمن، عن يوسف بن عبد الله بن سلام، عن أبيه: أنه جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم- فقال: إني قد قرأت القرآن والتوراة. فقال: اقرأ بهذا ليلة، وبهذا ليلة إسناده ضعيف.

فإن صح، ففيه رخصة في التكرار على التوراة التي لم تبدل، فأما اليوم، فلا رخصة في ذلك ; لجواز التبديل على جميع نسخ التوراة الموجودة، ونحن نعظم التوراة التي أنزلها الله على موسى - عليه السلام- ونؤمن بها. فأما هذه الصحف التي بأيدي هؤلاء الضلال فما ندري ما هي أصلا. ونقف فلا نعاملها بتعظيم ولا بإهانة، بل نقول: آمنا بالله وملائكته وكتبه ورسله. ويكفينا في ذلك الإيمان المجمل، ولله الحمد.

عكرمة بن عمار، عن محمد بن القاسم، قال: زعم عبد الله بن حنظلة أن عبد الله بن سلام مر في السوق، عليه حزمة من حطب. فقيل له: أليس أغناك الله؟ قال: بلى، ولكن أردت أن أقمع الكبر. سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يقول: لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة خردل من كبر.

اتفقوا على أن ابن سلام توفي سنة ثلاث وأربعين.

وقد ساق الحافظ ابن عساكر ترجمته في بضع عشرة ورقة.

الواقدي، عن أبي معشر، عن المقبري، وآخر: أن ابن سلام كان اسمه الحصين، فغيره النبي - صلى الله عليه وسلم- بعبد الله.

يزيد بن هارون، وجماعة، قالوا: حدثنا حميد، عن أنس: أن عبد الله بن سلام أتى النبي - صلى الله عليه وسلم- لما قدم المدينة الحديث. وفيه قالوا: شرنا، وابن شرنا. ونحو ذلك.

قال: يقول عبد الله: يا رسول الله، هذا الذي كنت أخاف.

حماد بن سلمة، عن ثابت، وحميد عن أنس، قال: قدم النبي - صلى الله عليه وسلم- فأتاه ابن سلام، فقال: سائلك عن أشياء لا يعلمها إلا نبي، فإن أخبرتني بها، آمنت بك. . . الحديث.