للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هوذة: حدثنا عوف، عن الحسن، قال عبد الله بن سلام: قال أشهد أن اليهود يجدونك عندهم في التوراة. ثم أرسل إلى فلان، وفلان - نفر سماهم- فقال: ما عبد الله بن سلام فيكم؟ وما أبوه؟ قالوا: سيدنا، وابن سيدنا، وعالمنا، وابن عالمنا. قال: أرأيتم إن أسلم، أتسلمون؟ قالوا: إنه لا يسلم. فدعاه، فخرج عليهم، وتشهد. فقالوا: يا عبد الله، ما كنا نخشاك على هذا، وخرجوا.

وأنزل الله: قل أرأيتم إن كان من عند الله وكفرتم به وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله فآمن واستكبرتم.

إسحاق الأزرق: حدثنا ابن عون، عن ابن سيرين، عن قيس بن عباد، قال: كنت في مسجد المدينة، فجاء رجل بوجهه أثر من خشوع، فقال القوم: هذا من أهل الجنة. فصلى ركعتين، فأوجز فيهما. فلما خرج، اتبعته حتى دخل منزله، فدخلت معه، فحدثته ; فلما استأنس، قلت: إنهم قالوا لما دخلت المسجد: كذا وكذا. قال: سبحان الله! ما ينبغي لأحد أن يقول ما لا يعلم. وسأحدثك: إني رأيت رؤيا، فقصصتها على النبي - صلى الله عليه وسلم- رأيت كأني في روضة خضراء، وسطها عمود حديد، أسفله في الأرض، وأعلاه في السماء، في أعلاه عروة، فقيل لي: اصعد عليه. فصعدت حتى أخذت بالعروة. فقيل: استمسك بالعروة. فاستيقظت وإنها لفي يدي. فلما أصبحت، أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فقصصتها عليه. فقال: أما الروضة، فروضة الإسلام، وأما العمود، فعمود الإسلام، وأما العروة ; فهي العروة الوثقى ; أنت على الإسلام حتى تموت قال: وهو عبد الله بن سلام.