للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وله جماعة أولاد؛ أكبرهم العباس، وبه كان يكنى، وعلي أبو الخلفاء، وهو أصغرهم، والفضل، ومحمد، وعبيد الله، ولبابة، وأسماء.

وكان وسيما، جميلا، مديد القامة، مهيبا، كامل العقل، ذكي النفس، من رجال الكمال.

وأولاده؛ الفضل، ومحمد، وعبيد الله، ماتوا ولا عقب لهم. ولبابة ولها أولاد وعقب من زوجها علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، وبنته الأخرى أسماء وكانت عند ابن عمها عبد الله بن عبيد الله بن العباس، فولدت له حسنا، وحسينا.

انتقل ابن عباس مع أبويه إلى دار الهجرة سنة الفتح، وقد أسلم قبل ذلك، فإنه صح عنه أنه قال: كنت أنا وأمي من المستضعفين؛ أنا من الولدان، وأمي من النساء.

روى خالد الحذاء، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: مسح النبي - صلى الله عليه وسلم - رأسي، ودعا لي بالحكمة.

شبيب بن بشر: عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المخرج وخرج، فإذا تور مغطى؛ قال: من صنع هذا؟ فقلت: أنا. فقال: اللهم علمه تأويل القرآن.

قال ابن شهاب: عن عبيد الله؛ عن ابن عباس، قال: أقبلت على أتان، وقد ناهزت الاحتلام، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي بالناس بمنى.

وروى أبو بشر، عن سعيد بن جبير: عن ابن عباس، قال: توفي النبي - صلى الله عليه وسلم - وأنا ابن عشر.

رواه شعبة وغيره عنه.

وقال هشيم: أخبرنا أبو بشر عن سعيد، عنه: جمعت المحكم في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقبض وأنا ابن عشر حجج.

وقال شعبة: عن أبي إسحاق، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا ابن خمس عشرة سنة، وأنا ختين.