قال الواقدي: لا خلاف أنه ولد في الشعب، وبنو هاشم محصورون، فولد قبل خروجهم منه بيسير، وذلك قبل الهجرة بثلاث سنين. ألا تراه يقول: وقد راهقنا الاحتلام. وهذا أثبت مما نقله أبو بشر في سنه.
قال أحمد بن حنبل فيما رواه ابنه عبد الله عنه: حديث أبي بشر عندي واه، قد روى أبو إسحاق، عن سعيد فقال: خمس عشرة، وهذا يوافق حديث عبيد الله بن عبد الله.
قال الزبير بن بكار: توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولابن عباس ثلاث عشرة سنة.
قال أبو سعيد بن يونس: غزا ابن عباس إفريقية مع ابن أبي سرح؛ وروى عنه من أهل مصر خمسة عشر نفسا.
قال أبو عبد الله بن منده: أمه هي أم الفضل أخت أم المؤمنين ميمونة، ولد قبل الهجرة بسنتين.
وكان أبيض، طويلا، مشربا صفرة، جسيما، وسيما، صبيح الوجه، له وفرة، يخضب بالحناء، دعا له النبي - صلى الله عليه وسلم - بالحكمة.
قلت: وهو ابن خالة خالد بن الوليد المخزومي.
سعيد بن سالم، حدثنا ابن جريج قال: كنا جلوسا مع عطاء في المسجد الحرام، فتذاكرنا ابن عباس؛ فقال عطاء: ما رأيت القمر ليلة أربع عشرة إلا ذكرت وجه ابن عباس.
إبراهيم بن الحكم بن أبان؛ عن أبيه، عن عكرمة، قال: كان ابن عباس إذا مر في الطريق، قلن النساء على الحيطان: أمر المسك، أم مر ابن عباس؟
الزبير: حدثني ساعدة بن عبيد الله المزني، عن داود بن عطاء، عن زيد بن أسلم، عن ابن عمر؛ أن عمر دعا ابن عباس، فقربه. وكان يقول: إني رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دعاك يوما، فمسح رأسك، وتفل في فيك، وقال: اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل.