يحيى بن أيوب، عن أبي قبيل، عن عبد الله بن عمرو، قال: كنا عند رسول الله نكتب ما يقول.
هذا حديث حسن غريب رواه سعيد بن عفير عنه.
وهو دال على أن الصحابة كتبوا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعض أقواله، وهذا علي - رضي الله عنه - كتب عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أحاديث في صحيفة صغيرة، قرنها بسيفه وقال - عليه السلام -: اكتبوا لأبي شاة وكتبوا عنه كتاب الديات، وفرائض الصدقة وغير ذلك.
ابن إسحاق: عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: قلت: يا رسول الله! أكتب ما أسمع منك؟ قال: نعم. قلت: في الرضا والغضب؟ قال: نعم، فإني لا أقول إلا حقا.
يحيى بن سعيد القطان، وهو في المسند عنه، عن عبيد الله بن الأخنس، عن الوليد بن عبد الله، عن يوسف بن ماهك ; عن عبد الله بن عمرو نحوه.
وقد روي عن عقيل بن خالد وغيره عن عمرو بن شعيب نحوه. وثبت عن عمرو بن دينار، عن وهب بن منبه، عن أخيه همام، سمع أبا هريرة يقول: لم يكن أحد من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أكثر حديثا مني إلا ما كان من عبد الله بن عمرو، فإنه كان يكتب ولا أكتب.
وهو في صحيفة معمر عن همام.
ويرويه ابن إسحاق ; عن عمرو بن شعيب، عن مجاهد وآخر، عن أبي هريرة، مثله.
أبو النضر هاشم بن القاسم، وسعدويه، قالا: حدثنا إسحاق بن يحيى بن طلحة، عن مجاهد، قال: دخلت على عبد الله بن عمرو، فتناولت صحيفة تحت رأسه، فتمنع علي. فقلت: تمنعني شيئا من كتبك؟ فقال: إن هذه الصحيفة الصادقة التي سمعتها من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليس بيني وبينه أحد، فإذا سلم لي كتاب الله وهذه الصحيفة والوهط، لم أبال ما ضيعت الدنيا.
الوهط: بستان عظيم بالطائف، غرم مرة على عروشه ألف ألف درهم.