للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن عدي حدثنا موسى بن العباس، حدثنا أبو حاتم، سمعت سعيد بن أبي مريم يقول: رأيت ابن لهيعة يعرض ناس عليه أحاديث من أحاديث العراقيين: منصور، وأبي إسحاق، والأعمش، وغيرهم، فأجازه لهم. فقلت: يا أبا عبد الرحمن، ليست هذه من حديثك. قال: هي أحاديث مرت على مسامعي. ورواها ابن أبي حاتم عن أبيه. وروى الفضل بن زياد، عن أحمد بن حنبل، قال: من كتب عن ابن لهيعة قديما فسماعه صحيح.

قلت: لأنه لم يكن بعد تساهل، وكان أمره مضبوطا، فأفسد نفسه. وقال النسائي: ليس بثقة. وقال عبد الرحمن بن خراش: لا يكتب حديثه.

وقال أبو زرعة: لا يحتج به، قيل: فسماع القدماء؟ قال: أوله وآخره سواء، إلا أن ابن وهب وابن المبارك كانا يتتبعان أصوله يكتبان منها. عباس، عن يحيى بن معين قال: ابن لهيعة لا يحتج به. قال ابن عدي أحاديثه أحاديث حسان مع ما قد ضعفوه، فيكتب حديثه، وقد حدث عنه مالك، وشعبة، والليث.

قال أحمد بن سعيد الدارمي: سمعت قتيبة يقول: حضرت موت ابن لهيعة، فسمعت الليث يقول: ما خلف بعده مثله.

محمد بن قدامة، حدثنا زيد بن الحباب، عن شعبة، عن ابن لهيعة، عن خالد بن أبي عمران، عن القاسم، وسالم، في الأمة تصلي يدركها العتق؟ قالا: تقنع، وتمضي في صلاتها. وفي " الموطأ ": بلغني عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن بيع العربان. قالوا: هذا ما رواه عن عمرو سوى ابن لهيعة.

عبد الملك بن شعيب بن الليث، حدثنا أبي، حدثني الليث، حدثني ابن لهيعة، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: من أصبح صائما فنسي فأكل وشرب، فالله أطعمه وسقاه.