للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن حبان: حدثنا أبو يعلى، حدثنا كامل بن طلحة، حدثنا ابن لهيعة، حدثني حيي بن عبد الله، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال في مرضه: ادعوا لي أخي، فدعي له أبو بكر، فأعرض عنه، ثم قال: ادعوا لي أخي، فدعي له عمر، فأعرض عنه، ثم قال: ادعوا لي أخي، فدعي له عثمان، فأعرض عنه، ثم دعي له علي، فستره بثوبه، وأكب عليه. فلما خرج من عنده قيل له: ما قال؟ قال: علمني ألف باب، كل باب يفتح ألف باب. هذا حديث منكر، كأنه موضوع.

قال عثمان بن صالح: لا أعلم أحدا أخبر بسبب علة ابن لهيعة مني. أقبلت أنا وعثمان بن عتيق بعد انصرافنا من الصلاة يوم الجمعة، فوافينا ابن لهيعة أمامنا راكبا على حمار يريد إلى منزله، فأفلج، وسقط عن حماره، فبدرني ابن عتيق إليه، فأجلسه، وصرنا به إلى منزله.

قال عمرو بن خالد الحراني: سمعت زهيرا يقول لمسكين بن بكير الحذاء: يا أبا عبد الرحمن ما كتب إليك ابن لهيعة؟ قال: كتب إلى غيري: أن عقيلا أخبره عن ابن شهاب أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمر بصوم آخر اثنين من شعبان.

وقال العقيلي: حدثنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا خالد بن خداش قال: قال لي ابن وهب، ورآني لا أكتب حديث ابن لهيعة: إني لست كغيري في ابن لهيعة فاكتبها.

وقال سعيد بن أبي مريم: لم يسمع ابن لهيعة من يحيى بن سعيد شيئا، لكن كتب إليه يحيى هذا الحديث - يعني حديث السائب بن يزيد ابن أخت نمر - قال: صحبت سعدا كذا وكذا سنة، فلم أسمعه يحدث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا حديثا واحدا، وكنت في عقبه على أثره: لا يفرق بين مجتمع، ويجمع بين متفرق في الصدقة. فظن ابن لهيعة أنه من حديث سعد، وإنما كان هذا كلاما مبتدأ من مسائل كتب بها إليه.