عفان، حدثنا حماد بن زيد، عن يحيى بن سعيد، عن السائب بن يزيد أنه صحب سعدا من المدينة إلى مكة فلم يسمعه يحدث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى رجع. ونقلوا أن عبد الله بن لهيعة ولاه أبو جعفر القضاء بمصر، في سنة خمس وخمسين ومائة، تسعة أشهر، وأجرى عليه في كل شهر ثلاثين دينارا. فأما قول أبي أحمد بن عدي في الحديث الماضي:" علمني ألف باب يفتح كل باب ألف باب " فلعل البلاء فيه من ابن لهيعة، فإنه مفرط في التشيع، فما سمعنا بهذا عن ابن لهيعة، بل ولا علمت أنه غير مفرط في التشيع، ولا الرجل متهم بالوضع، بل لعله أدخل على كامل، فإنه شيخ محله الصدق، لعل بعض الرافضة أدخله في كتابه، ولم يتفطن هو، فالله أعلم.
قال قتيبة بن سعيد: لما احترقت كتب ابن لهيعة بعث إليه الليث بن سعد من الغد بألف دينار.
وقال أبو سعيد بن يونس: ذكر أبو عبد الرحمن النسائي يوما ابن لهيعة، فقال: ما أخرجت من حديثه شيئا قط إلا حديثا واحدا: حديث عمرو بن الحارث، عن مشرح، عن عقبة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: في الحج سجدتان. أخبرناه هلال بن العلاء عن معافى بن سليمان، عن موسى بن أعين، عن عمرو بن الحارث.
أخبرنا عبد الحافظ بن بدران، ويوسف بن أحمد، قالا: أخبرنا موسى بن عبد القادر، أخبرنا سعيد بن أحمد، أخبرنا علي بن أحمد البندار، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن المخلص، حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا محمد بن كثير بن مروان الفهري، حدثني عبد الله بن لهيعة، عن أبي قبيل، عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من عطس أو تجشأ، فقال: الحمد لله على كل حال من الحال، دفع عنه بها سبعون داء، أهونها الجذام وهذا خبر منكر لا يحتمله ابن لهيعة، ولا أتى به سوى الفهري، وهو شيخ واه جدا.