قال أحمد بن صالح الحافظ: حدث ابن وهب بمائة ألف حديث، ما رأيت أحدا أكثر حديثا منه، وقع عندنا سبعون ألف حديث عنه.
قلت: كيف لا يكون من بحور العلم، وقد ضم إلى علمه علم مالك، والليث، ويحيى بن أيوب، وعمرو بن الحارث، وغيرهم!
قال علي بن الجنيد الحافظ: سمعت أبا مصعب الزهري يعظم ابن وهب، ويقول: مسائله عن مالك صحيحة.
وقال أبو حاتم الرازي: هو صدوق صالح الحديث.
وقال أبو أحمد بن عدي في " كامله " هو من الثقات، لا أعلم له حديثا منكرا، إذا حدث عنه ثقة.
وروى أبو طالب، عن أحمد بن حنبل، قال: ابن وهب يفصل السماع من العرض، ما أصح حديثه، وأثبته، وقد كان يسيء الأخذ، لكن ما رواه أو حدث به، وجدته صحيحا.
وقال يحيى بن معين: ثقة.
قال خالد بن خداش: قرئ على عبد الله بن وهب كتاب أهوال يوم القيامة - تأليفه - فخر مغشيا عليه، قال: فلم يتكلم بكلمة حتى مات بعد أيام - رحمه الله تعالى -.
وعن سحنون الفقيه قال: كان ابن وهب قد قسم دهره أثلاثا، ثلثا في الرباط، وثلثا يعلم الناس بمصر، وثلثا في الحج، وذكر أنه حج ستا وثلاثين حجة.
وعن عبد الله بن وهب، قال: دعوت يونس بن يزيد إلى وليمة عرسي.
وبلغنا أن مالكا - الإمام - كان يكتب إليه: إلى عبد الله بن وهب مفتي أهل مصر، ولم يفعل هذا مع غيره. وقد ذكر عنده ابن وهب وابن القاسم، فقال مالك: ابن وهب عالم، وابن القاسم فقيه.
قال أحمد بن سعيد الهمداني: دخل ابن وهب الحمام، فسمع قارئا يقرأ وإذ يتحاجون في النار فغشي عليه.
قال أبو زيد بن أبي الغمر: كنا نسمي ابن وهب ديوان العلم.
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم: سمعت أبا زرعة: نظرت لابن وهب في نحو ثمانين ألف حديث.
قلت: هذه رواية أخرى عن أبي زرعة.
قال أبو عمر بن عبد البر: جد عبد الله بن وهب هو مسلم مولى ريحانة مولاة عبد الرحمن بن يزيد بن أنيس الفهري.