إبراهيم بن سعد: عن ابن شهاب، عن خارجة بن زيد، عن أم العلاء من المبايعات، فذكرت أن عثمان بن مظعون اشتكى عندهم، فمرضناه حتى توفي، فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: شهادتي عليك أبا السائب. لقد أكرمك الله. فقال رسول الله:" وما يدريك؟ قلت: لا أدري بأبي أنت وأمي يا رسول الله فمن؟ قال: أما هو فقد جاءه اليقين، والله إني لأرجو له الخير، وإني لرسول الله، وما أدري ما يفعل بي. قالت: فوالله لا أزكي بعده أحدا. قالت: فأحزنني ذلك، فنمت، فرأيت لعثمان عينا تجري، فأخبرت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: ذاك عمله ".
حماد بن سلمة: حدثنا علي بن زيد، عن يوسف بن مهران، عن ابن عباس بنحوه، وزاد: فلما ماتت بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال:" الحقي بسلفنا الخير عثمان بن مظعون ".
الواقدي: حدثنا معمر، عن الزهري، عن عبيد الله أن عمر قال: لما توفي عثمان بن مظعون ولم يقتل، هبط من نفسي، حتى توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: ويك إن خيارنا يموتون، ثم توفي أبو بكر، قال: فرجع عثمان في نفسي إلى المنزلة.
وعن عائشة بنت قدامة قالت: كان بنو مظعون متقاربين في الشبه. كان عثمان شديد الأدمة، كبير اللحية - رضي الله عنه -.