قال الزبير بن بكار: حدثني غير واحد أن عيسى بن طلحة جاء إلى عروة حين قدم، فقال عروة لبعض بنيه: اكشف لعمك رجلي، ففعل فقال عيسى: إنا والله - يا أبا عبد الله - ما أعددناك للصراع، ولا للسباق، ولقد أبقى الله منك لنا ما كنا نحتاج إليه، رأيك وعلمك. فقال: ما عزاني أحد مثلك.
قال ابن خلكان كان أحسن من عزاه إبراهيم بن محمد بن طلحة، فقال: والله ما بك حاجة إلى المشي، ولا أرب في السعي، وقد تقدمك عضو من أعضائك، وابن من أبنائك إلى الجنة، والكل تبع للبعض إن شاء الله. وقد أبقى الله لنا منك ما كنا إليه فقراء، من علمك ورأيك، والله ولي ثوابك والضمين بحسابك.
قال الزبير: توفي عروة وهو ابن سبع وستين سنة.
وقال ابن المديني، وأبو نعيم، وشباب: مات عروة سنة ثلاث وتسعين.
وقال الهيثم، والواقدي، وأبو عبيد، ويحيى بن معين، والفلاس: سنة أربع وتسعين.
وقال يحيى بن بكير: سنة خمس وقيل غير ذلك، ويقال: سنة إحدى ومائة، وليس هذا بشيء.
ذكر شيخنا أبو الحجاج في " تهذيبه ": من شيوخ عروة: أمه أسماء، وخالته، وأسماء بنت عميس، وأم حبيبة، وأم سلمة، وأم هانئ، وأم شريك فاطمة بنت قيس، وضباعة بنت الزبير، وبسرة بنت صفوان، وزينب بنت أبي سلمة، وعمرة الأنصارية.