قال عمر بن ذر: ما رأيت مثل عطاء بن أبي رباح، وما رأيت عليه قميصا قط، ولا رأيت عليه ثوبا يساوي خمسة دراهم.
وقال ابن جريج: سمعت عطاء يقول: إذا تناهقت الحمير بالليل، فقولوا: بسم الله الرحمن الرحيم، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
وعن عطاء قال: لو ائتمنت على بيت مال لكنت أمينا، ولا آمن نفسي على أمة شوهاء. قلت: صدق -رحمه الله- ففي الحديث: ألا لا يخلون رجل بامرأة، فإن ثالثهما الشيطان.
روى عفان، عن حماد بن سلمة قال: قدمت مكة، وعطاء حي، فقلت: إذا أفطرت، دخلت عليه، قال: فمات في رمضان. وكان ابن أبي ليلى يدخل عليه، فقال لي عمارة بن ميمون: الزم قيس بن سعد، فإنه أفقه من عطاء.
قال الهيثم، وأبو المليح الرقي، وأحمد، وأبو عمر الضرير، وغيرهم: مات عطاء سنة أربع عشرة ومائة وقال يحيى القطان: سنة أربع أو خمس عشرة وقال ابن جريج وابن عيينة والواقدي وأبو نعيم والفلاس: سنة خمس عشرة ومائة وقال الواقدي: عاش ثمانيا وثمانين سنة. وقال شباب: مات سنة سبع عشرة فهذا خطأ وابن جريج وابن عيينة أعلم بذلك. وقد كان بمكة مع عطاء من أئمة التابعين مجاهد، وطاوس، وعبيد بن عمير الليثي، وابن أبي مليكة، وعمرو بن دينار، وأبو الزبير المكي، وآخرون.