للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال أحمد بن زهير: سمعت يحيى بن معين يقول: إنما لم يذكر مالك عكرمة -يعني في " الموطأ " - قال: لأن عكرمة كان ينتحل رأي الصفرية.

وروى عمر بن قيس المكي، عن عطاء قال: كان عكرمة إباضيا. وعن أبي مريم قال: كان عكرمة بيهسيا.

وقال إبراهيم الجوزجاني: سألت أحمد بن حنبل عن عكرمة، أكان يرى رأي الإباضية؟ فقال: يقال: إنه كان صفريا، قلت: أتى البربر؟ قال: نعم، وأتى خراسان يطوف على الأمراء يأخذ منهم.

وقال علي ابن المديني: حكي عن يعقوب الحضرمي، عن جده قال: وقف عكرمة على باب المسجد فقال: ما فيه إلا كافر. قال: وكان يرى رأي الإباضية.

وروى خلاد بن سليمان الحضرمي، عن خالد بن أبي عمران قال: دخل علينا عكرمة مولى ابن عباس بإفريقية في وقت الموسم، فقال: وددت أني اليوم بالموسم بيدي حربة أضرب بها يمينا وشمالا، وفي رواية: فأعترض بها من شهد الموسم. قال خالد: فمن يومئذ رفضه أهل إفريقية.

قال مصعب بن عبد الله: كان عكرمة يرى رأي الخوارج، وادعى على ابن عباس أنه كان يرى رأي الخوارج. هذه حكاية بلا إسناد.

قال أبو خلف عبد الله بن عيسى الخزاز، عن يحيى البكاء سمعت ابن عمر يقول لنافع: اتق الله، ويحك، لا تكذب علي كما كذب عكرمة على ابن عباس، كما أحل الصرف، وأسلم ابنه صيرفيا. البكاء واه.

إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن سعيد بن المسيب أنه كان يقول لغلام له: يا برد، لا تكذب علي كما يكذب عكرمة على ابن عباس.

قال إسحاق ابن الطباع: سألت مالكا: أبلغك أن ابن عمر قال لنافع: لا تكذب علي كما كذب عكرمة على عبد الله؟ قال: لا، ولكن بلغني أن سعيد بن المسيب قال ذلك لبرد مولاه.

قلت: هذا أشبه، ولم يكن لعكرمة ذكر في أيام ابن عمر، ولا كان تصدى للرواية.