للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

معمر، عن الزهري: لم أدرك من أهل البيت أفضل من علي بن الحسين.

وورى عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه، قال: ما رأيت فيهم مثل علي بن الحسين.

ابن وهب، عن مالك، قال: لم يكن في أهل البيت مثله، وهو ابن أمة.

حماد بن زيد، عن يحيى بن سعيد: سمعت علي بن الحسين - وكان أفضل هاشمي أدركته - يقول: يا أيها الناس، أحبونا حب الإسلام، فما برح بنا حبكم حتى صار علينا عارا.

أبو معاوية، عن يحيى بن سعيد، عن علي: يا أهل العراق، أحبونا حب الإسلام، ولا تحبونا حب الأصنام، فما زال بنا حبكم حتى صار علينا شينا.

قال الأصمعي: لم يكن له عقب - يعني الحسين - إلا من ابنه علي، ولم يكن لعلي بن الحسين ولد إلا من أم عبد الله بنت الحسن وهي ابنة عمه، فقال له مروان: أرى نسل أبيك قد انقطع، فلو اتخذت السراري لعل الله أن يرزقك منهن، قال: ما عندي ما أشتري. قال: فأنا أقرضك. فأقرضه مائة ألف، فاتخذ السراري وولد له جماعة من الولد. ثم أوصى مروان لما احتضر أن لا يؤخذ منه ذلك المال.

إسنادها منقطع، ومروان ما احتضر، فإن امرأته غمته تحت وسادة هي وجواريها.

قال أبو بكر بن البرقي نسل الحسين كله من قبل ابنه علي الأصغر، وكان أفضل أهل زمانه. ويقال: إن قريشا رغبت في أمهات الأولاد بعد الزهد فيهن حين نشأ علي بن الحسين، والقاسم بن محمد، وسالم بن عبد الله.

قال العجلي: علي بن الحسين مدني، تابعي، ثقة.

وقال أبو داود: لم يسمع علي بن الحسين من عائشة، وسمعت أحمد بن صالح يقول: سنه وسن الزهري واحد.

قلت: وهم ابن صالح، بل علي أسن بكثير من الزهري.

وروي عن أبي بكر بن أبي شيبة، قال: أصح الأسانيد كلها: الزهري، عن علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي.