عبد الله بن عمر العمري، عن الزهري، قال: حدثت علي بن الحسين بحديث، فلما فرغت قال: أحسنت! هكذا حدثناه ; قلت: ما أراني إلا حدثتك بحديث أنت أعلم به مني ; قال: لا تقل ذاك، فليس ما لا يعرف من العلم ; إنما العلم ما عرف، وتواطأت عليه الألسن.
وقيل: إن رجلا قال لابن المسيب: ما رأيت أورع من فلان. قال: هل رأيت علي بن الحسين؟ قال: لا. قال: ما رأيت أورع منه.
وقال جويرية بن أسماء: ما أكل علي بن الحسين بقرابته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - درهما قط.
ابن سعد، عن علي بن محمد، عن سعيد بن خالد، عن المقبري، قال: بعث المختار إلى علي بن الحسين بمائة ألف، فكره أن يقبلها، وخاف أن يردها، فاحتبسها عنده، فلما قتل المختار، بعث يخبر بها عبد الملك، وقال: ابعث من يقبضها. فأرسل إليه عبد الملك: يا ابن العم، خذها قد طيبتها لك، فقبلها.
محمد بن أبي معشر السندي، عن أبي نوح الأنصاري، قال: وقع حريق في بيت فيه علي بن الحسين وهو ساجد، فجعلوا يقولون: يا ابن رسول الله النار. فما رفع رأسه حتى طفئت. فقيل له في ذلك فقال: ألهتني عنها النار الأخرى.
ابن سعد، عن علي بن محمد، عن عبد الله بن أبي سليمان، قال: كان علي بن الحسين إذا مشى لا تجاوز يده فخذيه ولا يخطر بها، وإذا قام إلى الصلاة، أخذته رعدة، فقيل له، فقال: تدرون بين يدي من أقوم ومن أناجي؟!
وعنه، أنه كان إذا توضأ اصفر.
إبراهيم بن محمد الشافعي، عن سفيان: حج علي بن الحسين، فلما أحرم، اصفر وانتفض ولم يستطع أن يلبي، فقيل: ألا تلبي؟ قال: أخشى أن أقول: لبيك، فيقول لي: لا لبيك. فلما لبى، غشي عليه، وسقط من راحلته. فلم يزل بعض ذلك به حتى قضى حجه. إسنادها مرسل.