للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إلى مكارم هذا ينتهي الكرم

يكاد يمسكه عرفان راحته

ركن الحطيم إذا ما جاء يستلم

يغضي حياء ويغضى من مهابته

فما يكلم إلا حين يبتسم

هذا ابن فاطمة إن كنت جاهله

بجده أنبياء الله قد ختموا

وهي قصيدة طويلة. قال: فأمر هشام بحبس الفرزدق، فحبس بعسفان، وبعث إليه علي بن الحسين باثني عشر ألف درهم وقال: اعذر أبا فراس. فردها وقال: ما قلت ذلك إلا غضبا لله ولرسوله. فردها إليه وقال: بحقي عليك لما قبلتها، فقد علم الله نيتك ورأى مكانك. فقبلها.

وقال في هشام: أيحبسني بين المدينة والتي إليها قلوب الناس يهوي منيبها يقلب رأسا لم يكن رأس سيد وعينين حولاوين باد عيوبها وكانت أم علي من بنات ملوك الأكاسرة، تزوج بها بعد الحسين - رضي الله عنه - مولاه زييد، فولدت له عبد الله بن زييد - بياءين - قاله ابن سعد.

وقيل: هي عمة أم الخليفة يزيد بن الوليد بن عبد الملك.

قال الواقدي، وأبو عبيد، والبخاري، والفلاس: مات سنة أربع وتسعين. وروي ذلك عن جعفر الصادق.

وقال يحيى أخو محمد بن عبد الله بن حسن: مات في رابع عشر ربيع الأول ليلة الثلاثاء سنة أربع

وقال أبو نعيم وشباب: توفي سنة اثنتين وتسعين.

وقال معن بن عيسى: سنة ثلاث وقال يحيى بن بكير: سنة خمس وتسعين. والأول الصحيح.

قال أبو جعفر الباقر: عاش أبي ثمانيا وخمسين سنة.

قلت: قبره بالبقيع، ولا بقية للحسين إلا من قبل ابنه زين العابدين.