وهي قصيدة طويلة. قال: فأمر هشام بحبس الفرزدق، فحبس بعسفان، وبعث إليه علي بن الحسين باثني عشر ألف درهم وقال: اعذر أبا فراس. فردها وقال: ما قلت ذلك إلا غضبا لله ولرسوله. فردها إليه وقال: بحقي عليك لما قبلتها، فقد علم الله نيتك ورأى مكانك. فقبلها.
وقال في هشام: أيحبسني بين المدينة والتي إليها قلوب الناس يهوي منيبها يقلب رأسا لم يكن رأس سيد وعينين حولاوين باد عيوبها وكانت أم علي من بنات ملوك الأكاسرة، تزوج بها بعد الحسين - رضي الله عنه - مولاه زييد، فولدت له عبد الله بن زييد - بياءين - قاله ابن سعد.
وقيل: هي عمة أم الخليفة يزيد بن الوليد بن عبد الملك.
قال الواقدي، وأبو عبيد، والبخاري، والفلاس: مات سنة أربع وتسعين. وروي ذلك عن جعفر الصادق.
وقال يحيى أخو محمد بن عبد الله بن حسن: مات في رابع عشر ربيع الأول ليلة الثلاثاء سنة أربع
وقال أبو نعيم وشباب: توفي سنة اثنتين وتسعين.
وقال معن بن عيسى: سنة ثلاث وقال يحيى بن بكير: سنة خمس وتسعين. والأول الصحيح.
قال أبو جعفر الباقر: عاش أبي ثمانيا وخمسين سنة.
قلت: قبره بالبقيع، ولا بقية للحسين إلا من قبل ابنه زين العابدين.