وبه إلى الخطيب: أخبرنا عبد الرحمن بن فضالة بالري، أخبرنا أبو نصر أحمد بن محمد بن جعفر ببلخ، حدثنا موسى بن محمد المؤدب، سمعت أحمد بن إبراهيم بن حرب النيسابوري، سمعت علي بن عاصم يقول: أعطاني أبي مائة ألف درهم، فأتيته بمائة ألف حديث، وكنت أردف هشيما خلفي ليسمع معي الشيء بعد الشيء.
وقال علي بن خشرم: حدثنا وكيع: أدركت الناس والحلقة لعلي بن عاصم بواسط. قيل: يا أبا سفيان، إنه يغلط. قال: دعوه وغلطه.
عبد الله بن أحمد: حدثنا أبي: قال وكيع - وذكر علي بن عاصم - فقال: خذوا حديثه ما صح، ودعوا ما غلط، أو ما أخطأ. قال عبد الله: كان أبي يحتج بهذا، ويقول: كان يغلط ويخطئ، وكان فيه لجاج، ولم يكن متهما بالكذب.
وقال أبو داود: قال أحمد - وذكر علي بن عاصم - فقال: أما أنا فأخذت عنه، وحدثنا عنه.
وقال سعيد بن عمرو البرذعي: حدثنا محمد بن يحيى النيسابوري قال: قلت لأحمد بن حنبل في علي بن عاصم، وذكرت له خطأه، فقال: كان حماد بن سلمة يخطئ - وأومأ أحمد بيده - خطأ كثيرا، ولم نر بالرواية عنه بأسا.