وروى عثام بن علي: عن الأعمش، عن أبي إسحاق، عن هانئ بن هانئ قال: كنا جلوسا عند علي، فدخل عمار، فقال: مرحبا بالطيب المطيب، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: إن عمارا ملئ إيمانا إلى مشاشه. سفيان: عن الأعمش، عن أبي عمار الهمداني، عن عمرو بن شرحبيل قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: عمار ملئ إيمانا إلى مشاشه. عمرو بن مرة: عن أبي البختري: سئل علي عن عمار، فقال: نسي وإن ذكرته ذكر، قد دخل الإيمان في سمعه وبصره، وذكر ما شاء الله من جسده. جماعة: عن الثوري، عن عبد الملك بن عمير، عن مولى لربعي، عن ربعي، عن حذيفة، مرفوعا: اقتدوا باللذين من بعدي: أبي بكر وعمر، واهتدوا بهدي عمار، وتمسكوا بعهد ابن أم عبد.
رواه طائفة عن الثوري بإسقاط مولى ربعي، وكذا رواه زائدة وغيره عن عبد الملك، وروي عن عمرو بن هرم، عن ربعي، عن حذيفة. ابن عون: عن الحسن، قال عمرو بن العاص: إني لأرجو أن لا يكون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مات يوم مات وهو يحب رجلا فيدخله الله النار. قالوا: قد كنا نراه يحبك ويستعملك. فقال: الله أعلم أحبني أو تألفني، ولكنا كنا نراه يحب رجلا عمار بن ياسر. قالوا: فذلك قتيلكم يوم صفين، قال: قد والله قتلناه. العوام بن حوشب: عن سلمة بن كهيل، عن علقمة، عن خالد بن الوليد قال: كان بيني وبين عمار كلام، فأغلظت له، فشكاني إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: من عادى عمارا عاداه الله، ومن أبغض عمارا أبغضه الله. خرجت فما شيء أحب إلي من رضى عمار، فلقيته فرضي. أخرجه أحمد والنسائي.
شعبة: عن سلمة بن كهيل، عن محمد بن عبد الرحمن بن يزيد، عن أبيه، عن الأسود قال: كان بين خالد وعمار كلام، فشكاه خالد إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال رسول الله: من يعاد عمارا يعاده الله، ومن يبغض عمارا يبغضه الله.