للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

موسى بن علي، عن أبيه، سمع عمرا يقول: بعث إلي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: خذ عليك ثيابك وسلاحك، ثم ائتني. فأتيته وهو يتوضأ، فصعد في البصر، وصوبه، فقال: إني أريد أن أبعثك على جيش، فيسلمك الله ويغنمك، وأرغب لك رغبة صالحة من المال. قلت: يا رسول الله! ما أسلمت من أجل المال، ولكني أسلمت رغبة في الإسلام، ولأن أكون مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: يا عمرو نعما بالمال الصالح للرجل الصالح.

إسماعيل بن أبي خالد: عن قيس قال: بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عمرا في غزوة ذات السلاسل، فأصابهم برد، فقال لهم عمرو: لا يوقدن أحد نارا. فلما قدم شكوه، قال: يا نبي الله! كان فيهم قلة، فخشيت أن يرى العدو قلتهم، ونهيتهم أن يتبعوا العدو مخافة أن يكون لهم كمين. فأعجب ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

وكيع: عن منذر بن ثعلبة، عن ابن بريدة قال عمر لأبي بكر: لم يدع عمرو بن العاص الناس أن يوقدوا نارا، ألا ترى إلى ما صنع بالناس، يمنعهم منافعهم؟ فقال أبو بكر: دعه، فإنما ولاه رسول الله علينا لعلمه بالحرب.

وكذا رواه يونس بن بكير عن منذر.

وصح عن أبي عثمان النهدي، عن عمرو أن النبي - صلى الله عليه وسلم - استعمله على جيش ذات السلاسل، وفيهم أبو بكر وعمر.