للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

شريك، عن ليث، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو، قال: ما يرغبني فى الحياة إلا خصلتان: الصادقة والوهطة، فأما الصادقة فصحيفة كتبتها عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأما الوهطة فأرض تصدق بها عمرو بن العاص، كان يقوم عليها.

أيوب بن سويد، عن الأوزاعي، قال: ما رأيت قرشيا أفضل، وفي لفظ: ما أدركت قرشيا أكمل من عمرو بن شعيب.

قال علي ابن المديني، سمع شعيب من عبد الله بن عمرو، وسمع منه ابنه عمرو بن شعيب. وروى الحسن بن سفيان، عن ابن راهويه، قال: إذا كان الراوي عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده ثقة، فهو كأيوب، عن نافع، عن ابن عمر.

وقال العجلي والنسائي: ثقة، وقال النسائي مرة: ليس به بأس.

وقال أحمد بن عبد الله: عمرو بن شعيب: ثقة روى عنه الذين نظروا في الرجال مثل أيوب والزهري والحكم، واحتج أصحابنا بحديثه، وسمع أبوه من عبد الله بن عمرو، وابن عمر، وابن عباس.

وقال أبو بكر بن زياد النيسابوري: صح سماع عمرو بن شعيب، وصح سماع شعيب من جده عبد الله.

وقال الدارقطني: لعمرو بن شعيب ثلاثة أجداد: الأدنى منهم محمد، والأوسط عبد الله، والأعلى عمرو، وقد سمع شعيب من الأدنى محمد، ومحمد تابعي، وسمع جده عبد الله، فإذا بينه وكشف، فهو صحيح حينئذ.

قال: ولم يترك حديثه أحد من الأئمة، ولم يسمع من جده عمرو بن العاص.

وقال الدارقطني أيضا: سمعت أبا بكر النقاش، يقول: عمرو بن شعيب ليس من التابعين، وقد روى عنه عشرون من التابعين.

قلت: فسكت الدارقطني، بل عمرو تابعي، قد سمع من ربيبة النبي -صلى الله عليه وسلم- زينب ومن الربيع ولهما صحبة.

قال الحافظ ابن عدي روى عنه أئمة الناس وثقاتهم، وجماعة من الضعفاء إلا أن أحاديثه، عن أبيه، عن جده مع احتمالهم إياه، لم يدخلوها في صحاح ما خرجوا، وقالوا: هي صحيفة.