أبو حاتم الرازي، عن حماد بن زاذان، سمعت عبد الرحمن بن مهدي، يقول: حفاظ الكوفة أربعة: عمرو بن مرة، ومنصور، وسلمة بن كهيل، وأبو حصين. أحمد بن سنان، عن عبد الرحمن قال: أربعة بالكوفة لا يختلف في حديثهم، فمن اختلف عليهم، فهو مخطئ، منهم عمرو بن مرة.
قال أبو نعيم وأحمد بن حنبل: مات عمرو سنة ست عشرة ومائة، وقيل: مات سنة ثماني عشرة.
ومن حديثه: أخبرنا ابن البخاري وجماعة كتابة قالوا: أنبأنا عمر بن محمد، أنبأنا عبد الوهاب الحافظ، أنبأنا ابن هزارمرد، أنبأنا ابن حبابة، أنبأنا عبد الله بن محمد، حدثنا علي بن الجعد، أنبأنا شعبة، عن عمرو بن مرة: سمعت عبد الله بن أبي أوفى، وكان من أصحاب الشجرة، قال: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا أتاه قوم بصدقة قال: اللهم صل عليهم. فأتاه أبي بصدقته، فقال: اللهم صل على آل أبي أوفى.
وبه عن عمرو بن مرة، قال: صليت خلف سعيد بن جبير فقرأ: بسم الله الرحمن الرحيم ثم قرأ: ولا الضالين ثم قرأ: بسم الله الرحمن الرحيم. وكان لا يتم التكبير، ويسلم تسليمة واحدة.
أخبرنا أحمد بن هبة الله، عن عبد المعز بن محمد، أنبأنا تميم بن أبي سعيد، أنبأنا محمد بن عبد الرحمن، أنبأنا أبو عمرو بن حمدان، أنبأنا أبو يعلى الموصلي، حدثنا علي بن الجعد، أنبأنا شعبة، عن عمرو بن مرة، سمعت يحيى بن الجزار، عن ابن عباس قال: جئت أنا وغلام من بني هاشم على حمار، فمررنا بين يدي النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو يصلي، فنزلنا عنه وتركناه يأكل من بقل الأرض، أو من نبات الأرض، فدخلنا معه في الصلاة، فقال رجل: أكان بين يديه عنزة؟ قال: لا.