للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال قتادة: أعلم من بقي بالتفسير مجاهد. قال أبو بكر بن عياش: قلت للأعمش: ما بالهم يتقون تفسير مجاهد؟ قال: كانوا يرون أنه يسأل أهل الكتاب.

قال ابن المديني: سمع مجاهد من عائشة. وقال يحيى القطان: لم يسمع منها.

قلت: بلى قد سمع منها شيئا يسيرا.

قال ابن جريج: لأن أكون سمعت من مجاهد، فأقول: سمعت مجاهدا أحب إلي من أهلي ومالي.

قلت: مع أنه قلما سمع من مجاهد حرفين.

وقال يحيى بن معين، وطائفة: مجاهد ثقة.

ويقال: سكن الكوفة بأخرة، وكان كثير الأسفار والتنقل.

قال سلمة بن كهيل ما رأيت أحدا يريد بهذا العلم وجه الله إلا هؤلاء الثلاثة: عطاء، ومجاهد، وطاوس.

بقية، عن حبيب بن صالح: سمع مجاهدا يقول: استفرغ علمي القرآن.

شعبة، عن رجل: سمعت مجاهدا يقول: صحبت ابن عمر وأنا أريد أن أخدمه فكان يخدمني.

إبراهيم بن مهاجر، عن مجاهد، قال: ربما أخذ ابن عمر لي بالركاب.

قال الأعمش: كنت إذا رأيت مجاهدا ازدريته ; متبذلا كأنه خربندج ضل حماره وهو مغتم.

روى الأجلح، عن مجاهد، قال: طلبنا هذا العلم وما لنا فيه نية، ثم رزق الله النية بعد.

وقال منصور، عن مجاهد، قال: لا تنوهوا بي في الخلق.

حصين، عن مجاهد: بينا أنا أصلي إذ قام مثل الغلام ذات ليلة، فشددت عليه لآخذه، فوثب فوقع خلف الحائط حتى سمعت وجبته، ثم قال: إنهم يهابونكم كما تهابونهم من أجل ملك سليمان.

وروي عن الأعمش، قال: كان مجاهد كأنه حمال، فإذا نطق خرج من فيه اللؤلؤ.

وقال حميد الأعرج: كان مجاهد - رحمه الله - يكبر من سورة " والضحى ".

قال أبو القاسم ابن عساكر: قدم مجاهد على سليمان بن عبد الملك، ثم على عمر بن عبد العزيز، وشهد وفاته.