حماد بن زيد، عن هشام، عن ابن سيرين، قال: حج بنا أبو الوليد فمر بنا على المدينة، فأدخلنا على زيد بن ثابت، ونحن سبعة ولد سيرين، فقال له: هؤلاء بنو سيرين، فقال زيد: هذان لأم، وهذان لأم، وهذان لأم، وهذا من أم. قال: فما أخطأ. وكان يحيى أخا محمد من أمه. وقيل: بل معبد كان أخا محمد لأمه.
قال هشام بن حسان: أدرك محمد ثلاثين صحابيا.
عمر بن شبة: حدثنا يوسف بن عطية: رأيت ابن سيرين قصيرا عظيم البطن، له وفرة، يفرق شعره، كثير المزاح والضحك، يخضب بالحناء.
قال ابن عون: كان محمد يأتي بالحديث على حروفه، وكان الحسن صاحب معنى.
عون بن عمارة: حدثنا هشام، حدثني أصدق من أدركت، محمد بن سيرين.
قال حبيب بن الشهيد: كنت عند عمرو بن دينار فقال: والله ما رأيت مثل طاوس، فقال أيوب السختياني وكان جالسا: والله لو رأى محمد بن سيرين لم يقله.
معاذ بن معاذ: سمعت ابن عون يقول: ما رأيت مثل محمد بن سيرين.
وعن خليف بن عقبة، قال: كان ابن سيرين نسيج وحده.
وقال حماد بن زيد، عن عثمان البتي، قال: لم يكن بالبصرة أحد أعلم بالقضاء من ابن سيرين.
وعن شعيب بن الحبحاب، قال: كان الشعبي يقول لنا: عليكم بذلك الأصم - يعني ابن سيرين.
وقال ابن يونس: كان ابن سيرين أفطن من الحسن في أشياء.
وقال عوف الأعرابي: كان ابن سيرين حسن العلم بالفرائض والقضاء والحساب.
حماد بن زيد، عن عاصم، سمعت مورقا العجلي يقول: ما رأيت أحدا أفقه في ورعه، ولا أورع في فقهه من محمد بن سيرين. وقال عاصم: وذكر محمد عند أبي قلابة، فقال: اصرفوه كيف شئتم، فلتجدنه أشدكم ورعا، وأملككم لنفسه.
حماد: حدثنا أيوب، عن أبي قلابة قال: ومن يستطيع ما يطيق!؟ محمد يركب مثل حد السنان.