أنبئت عن أبي جعفر الطرسوسي عن ابن طاهر قال: لو أن محدثا من سائر الفرق أراد أن يروي حديثا واحدا بإسناد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوافقه الكل في عقده، لم يسلم له ذلك، وأدى إلى انقطاع الزوائد رأسا، فكان اعتمادهم في العدالة على صحة السماع والثقة من الذي يروى عنه، وأن يكون عاقلا مميزا.
قلت: العمدة في ذلك صدق المسلم الراوي، فإن كان ذا بدعة أخذ عنه، والإعراض عنه أولى، ولا ينبغي الأخذ عن معروف بكبيرة، والله أعلم.
أخبرنا أحمد بن سلامة في كتابه، عن محمد بن إسماعيل الطرسوسي، عن محمد بن طاهر، أخبرنا الحسن بن عبد الرحمن بمكة.
أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن فراس، أخبرنا محمد بن الربيع الجيزي، أخبرنا عبد الله بن أبي رومان بالإسكندرية، حدثنا ابن وهب، أخبرني عيسى بن يونس (ح) قال ابن طاهر: وأخبرنا الفضل بن عبد الله المفسر، أخبرنا أبو الحسين الخفاف، حدثنا أبو العباس السراج، حدثنا إسحاق الحنظلي، أخبرنا عيسى بن يونس، حدثنا حسين المعلم، عن بديل بن ميسرة، عن أبي الجوزاء، عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستفتح صلاته بالتكبير والقراءة ب الحمد لله رب العالمين وكان إذا ركع لم يشخص رأسه، ولم يصوبه، وكان إذا رفع رأسه من الركوع، استوى قائما، وكان إذا رفع رأسه من السجدة، لم يسجد حتى يستوي جالسا، وكان ينهى عن عقب الشيطان، وكان يفرش رجله اليسرى، وينصب رجله اليمنى، وكان يكره أن يفترش ذراعيه افتراش الكلب، وكان يختم الصلاة بالتسليم، وكان يقرأ في كل ركعتين التحية.
وقرأناه على أحمد بن هبة الله، عن القاسم بن أبي سعد، أخبرنا وجيه بن طاهر، أخبرنا أبو القاسم القشيري، أخبرنا الخفاف، فذكره.