للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أخبرنا إسحاق بن طارق، وصالح الفرضي، قالا: أخبرنا يوسف بن خليل، أخبرنا محمد بن إسماعيل الحنبلي (ح)، وأنبأنا أحمد بن أبي الخير، عن محمد هذا، أخبرنا محمد بن طاهر الحافظ سنة ست وخمسمائة، أخبرنا قاسم بن أحمد بآمد، حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد بن جشنس، حدثنا الحسن بن علي العدوي، حدثنا شيبان بن فروخ، حدثنا نافع أبو هرمز، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عليكم بركعتي الفجر، فإن فيهما الرغائب.

قال أبو زرعة: أنشدنا والدي لنفسه:

يا من يدل بقده

وبخده والمقلتين

ويصول بالصدغ المعق

رب شبه لام فوق عين

ارحم فديتك مدنفا

وسط الفلاة صريع بين

قتلته أسهمك التي

من تحت قوس الحاجبين

الله ما بين الفرا

ق وبين من أهوى وبيني

وله:

أضحى العذول يلومني في حبهم

فأجبته والنار حشو فؤادي

يا عاذلي لو بت محترق الحشا

لعرفت كيف تفتت الأكباد

صد الحبيب وغاب عن عيني الكرى

فكأنما كانا على ميعاد

وله:

ساروا بها كالبدر في هودج

يميس محفوفا بأترابه

فاستعبرت تبكي فعاتبتها

خوفا من الواشي وأصحابه

فقلت لا تبكي على هالك

بعدك لن يبقى على ما به

للموت أبواب وكل الورى

لا بد أن يدخل من بابه

وأحسن الموت بأهل الهوى

من مات من فرقة أحبابه

ابن النجار: أنبأنا ذاكر، عن شجاع الذهلي قال: مات ابن طاهر عند قدومه من الحج في يوم الجمعة لليلتين بقيتا من شهر ربيع الأول، سنة سبع وخمسمائة، قال: وقرأت في كتاب عبد الله بن أبي بكر بن الخاضبة أنه توفي في ضحى يوم الخميس، العشرين من الشهر، وله حجات كثيرة على قدميه، وكان له معرفة بعلم التصوف وأنواعه، متفننا فيه ظريفا مطبوعا، له تصانيف حسنة مفيدة في علم الحديث، رحمه الله.