قال يحيى القطان: فمات مليح بن وكيع وما انتفع بعلمه، وابتلي حفص بالفالج وبالقضاء، ولم يمت يوسف حتى اتهم بالزندقة. فهذه الحكاية فيها نظر. وما أعرف عبد الله هذا، ومليح لا يدرى من هو، ولم يكن لوكيع بن الجراح ولد يطلب أيام ابن عجلان، ثم لم يكن ظهر لهم قلب الأسانيد على الشيوخ. إنما فعل هذا بعد المائتين. وقد روي حديث لابن عجلان، عن أنس بن مالك، ويحتمل أن يكون شافهه.
قالوا: ومات ابن عجلان سنة ثمان وأربعين ومائة وقد أورد البخاري في كتاب " الضعفاء " له في محمد بن عجلان، قول يحيى القطان في محمد، وأنه لم يتقن أحاديث المقبري عن أبيه، وأحاديث المقبري عن أبي هريرة، يعني أنه ربما اختلط عليه هذا بهذا.
وقد ذكرت ابن عجلان في " الميزان " فحديثه إن لم يبلغ رتبة الصحيح، فلا ينحط عن رتبة الحسن. والله أعلم.
أخبرنا أحمد بن فرح الحافظ، وخلق قالوا: أنبأنا أحمد بن عبد الدائم، أنبأنا عبد المنعم بن كليب، وأنبأني أحمد بن سلامة والخضر بن حمويه، عن ابن كليب، أنبأنا علي بن بيان، أنبأنا محمد بن مخلد، أنبأنا إسماعيل الصفار، حدثنا ابن عرفة، حدثنا بشر بن المفضل، عن محمد بن عجلان، عن المقبري، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إذا وقع الذباب في إناء أحدكم، فإن في أحد جناحيه داء، والآخر شفاء. وإنه يتقي بالجناح الذي فيه الداء فليغمسه كله، ثم لينزعه هذا حديث حسن الإسناد عال، أخرجه أبو داود، عن أحمد بن حنبل، عن بشر، فوقع بدلا عاليا.