للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قلت: وثق ابن عجلان أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وحدث عنه شعبة، ومالك، وهو حسن الحديث. وأقوى من ابن إسحاق. ولكن ما هو في قوة عبيد الله بن عمرو ونحوه.

قال أبو عبد الله الحاكم: أخرج له مسلم في كتابه ثلاثة عشر حديثا كلها في الشواهد، وتكلم المتأخرون من أئمتنا في سوء حفظه.

عباس الدوري، عن يحيى بن معين قال: ابن عجلان أوثق من محمد بن عمرو، ما يشك في هذا أحد، وممن وثقه ابن عيينة، وأبو حاتم الرازي، مع تعنته في نقد الرجال.

وقال ابن القاسم: قيل لمالك: إن ناسا من أهل العلم يحدثون -يعني- بحديث خلق آدم على صورته. فقال: من هم؟ قيل: ابن عجلان. قال: لم يكن ابن عجلان يعرف هذه الأشياء، ولم يكن عالما. قلت: لم ينفرد به محمد. والحديث: في الصحيحين. وقال البخاري: قال لي علي، عن ابن أبي الوزير، عن مالك، أنه ذكر ابن عجلان فذكر خيرا.

قال أبو محمد الرامهرمزي، حدثنا عبد الله، حدثنا القاسم بن نصر، سمعت خلف بن سالم، حدثني يحيى القطان قال: قدمت الكوفة وبها ابن عجلان، وبها ممن يطلب حفص بن غياث، ومليح بن وكيع وابن إدريس: فقلت: نأتي ابن عجلان. فقال يوسف السمتي: نقلب عليه حديثه حتى ننظر فهمه. قال: ففعلوا. فما كان عن أبيه جعلوه عن أبي هريرة نفسه، وما كان للمقبري عن أبي هريرة جعلوه عن أبيه عن أبي هريرة. فدخلوا فسألوه فمر فيها، فلما كان عند آخر الكتاب، تنبه، فقال: أعد. فعرض عليه، فقال: ما سألتموني عن أبي، فقد حدثني سعيد وما سألتموني عن سعيد، فقد حدثني أبي به. ثم أقبل على يوسف بن خالد، فقال: إن كنت أردت شيني وعيبي فسلبك الله الإسلام. وأقبل على حفص، فقال: ابتلاك الله في دينك ودنياك. وأقبل على الآخر فقال: لا نفعك الله بعلمك.