للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال مالك بن مغول: سمعت أبا السفر، عن مرة، قال: ما ولدت همدانية مثل مسروق وقال أيوب الطائي، عن الشعبي، قال: ما علمت أن أحدا كان أطلب للعلم -في أفق من الآفاق- من مسروق.

وقال منصور عن إبراهيم، قال: كان أصحاب عبد الله الذين يقرئون الناس ويعلمونهم السنة: علقمة، والأسود وعبيدة، ومسروقا، والحارث بن قيس، وعمرو بن شرحبيل.

وروى عبد الملك بن أبجر، عن الشعبي، كان مسروق أعلم بالفتوى من شريح، وكان شريح أعلم بالقضاء من مسروق، وكان شريح يستشير مسروقا، وكان مسروق لا يستشير شريحا.

وروى شعبة عن أبي إسحاق، حج مسروق فلم ينم إلا ساجدا على وجهه حتى رجع.

وروى أنس بن سيرين، عن امرأة مسروق قالت: كان مسروق يصلي حتى تورم قدماه، فربما جلست أبكي مما أراه يصنع بنفسه.

المثنى القصير: عن محمد بن المنتشر، عن مسروق، قال: كنت مع أبي موسى أيام الحكمين، فسطاطي إلى جانبه، فأصبح الناس ذات يوم قد لحقوا بمعاوية، فرفع أبو موسى رفرف فسطاطه وقال: يا مسروق، قلت: لبيك، قال: إن الإمارة ما ائتمر فيها، وإن الملك ما غلب عليه بالسيف.

مجالد: عن الشعبي، عن مسروق، قالت عائشة: يا مسروق إنك من ولدي، وإنك لمن أحبهم إلي، فهل لك علم بالمخدج.

قال أبو السفر: ما ولدت همدانية مثل مسروق.

وقال الشعبي: لما قدم عبيد الله بن زياد الكوفة، قال: من أفضل الناس؟ قالوا له: مسروق. وقال ابن المديني: أنا ما أقدم على مسروق أحدا صلى خلف أبي بكر.

مجالد: عن الشعبي، قال مسروق: لأن أفتي يوما بعدل وحق، أحب إلي من أن أغزو سنة.

قال إبراهيم بن محمد بن المنتشر: أهدى خالد بن عبد الله بن أسيد عامل البصرة إلى عمي مسروق ثلاثين ألفا، وهو يومئذ محتاج فلم يقبلها: وقال أبو إسحاق السبيعي: زوج مسروق بنته بالسائب بن الأقرع على عشرة آلاف لنفسه يجعلها في المجاهدين والمساكين.